وهابیة فی المیزان نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

وهابیة فی المیزان - نسخه متنی

جعفر السبحانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

في الفترة المكّية بمكافحة الكفر و الإلحاد و الشرك و الوثنية، و زرع بذور التوحيد في العقول، و غرس روح الوحدانية في النفوس.

و افتتح الفترة المدنيّة بتطبيق الثانية (و هي توحيد الكلمة) حيث آخى بين المسلمين مهاجرين و أنصاراً، جُدُداً و قدامى، و ظلّ طوال حياته الشريفة يدعم بكل الوسائل هاتين الدعامتين حتى كوّنَ من المؤمنين برسالته و السائرين تحت رايته، أُمّةً واحدةً قوية جسَّدت ما قاله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ : «مثل المؤمنين في توادّهم و تعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد (الواحد) إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمّى».(1)

و بفضل هاتين الدعامتين اللّتين كانتا منشأً للوحدة الفكرية و الوحدة الاجتماعية استطاع المسلمون أن يتغلّبوا على خصوم الرسالة الإسلامية و أعدائها، و يزيحوا جميع الموانع و العراقيل من طريقها، و يضمنوا انتشارها، بل و بقاءها، رغم كيد الكائدين، و مؤامرات المعارضين.

و بقيت الأُمّة على وحدتها وتماسكها قروناً عديدة حتى أطلّ القرن السادس و تلاه السابع، كانت البلاد الإسلامية تعاني من هجومين شرسين مدمّرين عليها، على أيدي عبّاد الصنم (التتر) من ناحية الشرق، و أتباع الصليب (المسيحيين) من ناحية الغرب، ذينك الهجومين الّلذين دمّرا الكثير من أُسس الحضارة الإسلامية و مظاهرها و معالمها من جانب آخر.

فيما كانت هذه هي حالة الأُمّة الإسلامية و حال بلادها طلع من «حرَّان»


1. مسند الإمام أحمد: 4/270 .

/ 332