وهابیة فی المیزان نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

وهابیة فی المیزان - نسخه متنی

جعفر السبحانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بعد هذه الكلمة الخاطفة نتحدّث الآن عن الموضوع المطروح على بساط التحقيق و هو: طلب الأعمال الاستثنائية و الإعجازية من أولياء اللّه تعالى.

إنّ الوهّابيّة تدَّعي أنَّ طلب الأعمال الخارقة للطبيعية شِرك باللّه سبحانه، ولكنَّ طلب الأعمال المادّية الطبيعية ليس كذلك، فما هو رأي الإسلام حول هذا الادّعاء؟

الجواب: هذا القرآن الكريم خير دستور نتحاكم إليه، تَرى في مواضع متعدّدة منه التصريح بأنه قد طلب من الأنبياء ـ و غيرهم القيام بأعمال إعجازية خارجة عن إطار للقوانين الطبيعة المادّية.

فمثلا: طلب قوم موسى ـ عليه السلام ـ منه أن يوفّر لهم الماء و المطر و يُنقذهم من الجفاف الذي كانوا يُعانون منه، و صدر الأمر من اللّه تعالى بتلبية طلبهم، قال سبحانه:

(...وَ أَوْحَيْنا اِلى مُوسى إذِ اسْتَسْقاهُ قَوْمُهُ أنِ اضْرِب بِعَصاكَ الْحَجَرَ)(1).

فإن قال قائل: لا مانع من طلب المعجزة من الإنسان الحي، و البحث إنّما هو حول الطلب من الميّت.

فالجواب: أنّ الحياة بعد الموت لا يُغيّران حقيقة التوحيد و الشرك، بأن يكون الشيء توحيداً في حال الحياة و شِركاً في حال الممات، أو بالعكس، بل تبقى الحقيقة ثابتة على كلّ حال.

نعم... يمكن أن يكون للحياة و الموت أثر في فائدة الطلب أو عدمها، أمّا حقيقة التوحيد والشرك فلا تؤثّران فيهما.


1. الأعراف: 160.

/ 332