وهابیة فی المیزان نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
نصرف النظر ـ الآن ـ عن رأي علماء الشيعة و علماء السُّنَّة في هذا المسألة، ونكتفي بذكر فتاوى أئمة المذاهب الأربعة، و نتساءل: هل أفتى أئمة المذاهب الأربعة بالحرمة في هذه المسألة؟و إذا كانوا قد أفتَوا بالحرمة، فنرجو أن تذكروا لنا نَصَّ الفتوى مع اسم الكتاب الّذي جاء فيه ورقم الصفحة الّتي تشتمل عليه.إنّ كتب الفقه و الحديث عند علماء السُّنَّة لم تتعرَّض إطلاقاً لهذه المسألة، حتى نعرف نظرتهم الشخصية فيها.إذن: أين ذلك الإجماع و الاتفاق الذي يدَّعيه مؤلّف كتاب «الهدية السَّنيَّه»؟!إنّ الشخص الوحيد الّذي نقل المؤلّف التحريم عنه هو «العزّ بن عبدالسلام»، فهل انصهرتْ المؤلَّفات كلّها في كتاب الهدية السنيَّة و انصهر علماء الإسلام كلّهم في «العزّ بن عبدالسلام»؟!!و الجدير بالذكر أنّ المؤلّف يروي في الكتاب نفسه أنّ أبا حنيفة و تلميذه أبا يوسف قد أفتيا بكراهة القَسَم بحقّ المخلوق، لا بحرمته.ثم ما قيمة فتوى إنسان في مقابل الأحاديث الصحيحة المرويَّة عن رسول اللّه و آله الأئمة الأطهار ـ الذين اتفق علماء السُّنّة على أنّهم الثِّقل الأصغر بعد القرآن و أنّ أقوالهم حجّة شرعية؟!(1)