وهابیة فی المیزان نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
يمنحها اللّه لعباده مقابل طاعتهم و انقيادهم له سبحانه، فهو مَزيدٌ من التفضُّل و العناية منه تعالى، و يدلّ على ألطافه و عظمته.فهذا «الحق» الّذي نُقِسم به على اللّه، حقٌّ جَعله اللّه، لا أنَّ العبدَ له حقٌّ على اللّه، و قد أُشير إلى هذا المعنى بالذات في بعض الأحاديث الشريفة.و هذا مِثل القَرض الّذي يستقرضه اللّه من عباده في قوله سبحانه:(مَنْ ذَا الَّذي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً...)(1).إنّ هذه التعهّدات الإلهية ـ و مَنْح الحقّ لعباده ـ نابعة من ألطاف اللّه و عنايته الفائقة بعباده الصالحين حيث يَعتبر ذاته المقدّسة مديونة لعباده، و يعتبر عباده أصحاب الحق، و في هذا الأمر من الترغيب و التشجيع إلى طاعة اللّه ما لا يخفى.