وهابیة فی المیزان نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

وهابیة فی المیزان - نسخه متنی

جعفر السبحانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

كناية عن أنّه يُساق للنحر في مكّة، فهو للّه تعالى لا يُباع و لا يُشترى، فكان يتميَّز بهذه القلادة عن بقية الإبل.

لهذا السبب اعتبره اللّه تعالى «من شعائر اللّه» و لهذا حكم الإسلام باحترام هذا الهَدي، فلا يجوز ركوبه ـ مثلا ـ و يجب توفير المأكل و المشرب له حتى ساعة الذبح بجوار الكعبة.

فإذا كان هذا البعير يكتسب هذا الاحترام و الإكرام، فقط لكونه صار من شعائر اللّه تعالى، فما تقول في الأنبياء و الأئمة الطاهرين؟!

ألا يُعتبر الأنبياء و الأئمة الطاهرون ـ عليهم السلام ـ و العلماء و الشهداء ـ الذين ألبسوا أنفسهم قلادة العبودية للّه منذ البداية و نذروا أنفسهم لخدمة دين اللّه و قاموا بدَور الوسيط بين اللّه و خلقه في هدايتهم و إرشادهم ـ ألا يُعتبرون من شعائر اللّه؟!

ألا يجب تعظيمهم و احترامهم، في حياتهم و بعد مماتهم، التعظيم اللائق بهم؟!

إذا كانت الكعبة و الصفا و المروة و منى و عرفات ـ و ما هي إلاّ جمادات مركّبة من التراب والحجر ـ تُعتبر من شعائر اللّه و تستحقّ الاحترام و التعظيم المناسب لها بسبب ارتباطها باللّه سبحانه، فلماذا لا يكون أولياء اللّه ـ الذين هم حُماة دين اللّه و ناشروا أحكامه ـ و ما يرتبط بهم، لماذا لا يكونوا جميعاً من شعائر اللّه؟!

إنّنا ندعو الوهّابيّين إلى تحكيم وجدانهم ـ في هذا المجال ـ و نطرح عليهم هذا السؤال: هل تشكّون و تتردّدون في أنّ الأنبياء و الرسل هم من شعائر اللّه؟!

/ 332