وهابیة فی المیزان نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

وهابیة فی المیزان - نسخه متنی

جعفر السبحانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و أمّا المالكيّة فيقولون: إنّ في القَسم بالعظماء و المقدّسات ـ كالنبىّ و الكعبة ـ فيه قولان: الحرمة و الكراهة، و المشهور بينهم هو الحرمة.

و أمّا الحنابلة فيقولون بأنّ الحلف بغير اللّه و بصفاته سبحانه حرام، حتى لو كان حلفاً بالنبىّ أو بأحد أولياء اللّه تعالى.

هذه فتاوى أئمة المذاهب الأربعة، و لسناً الآن في مقام المناقشة مع القائلين منهم بالحرمة، وأنّ فتاواهم من الاجتهاد في مقابل النصوص القرآنية و سُنّةِ النبيّ ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ و سيرة أولياء اللّه سبحانه، و أنّ علماء هذه المذاهب سدُّوا باب الاجتهاد على أنفسهم، فصاروا مجبورين على الأخذ بآراء أئمة المذاهب الأربعة فقط.

و لسنا واثقين ممّا نُسب إليهم في هذه المسألة، لأنّ القسطلاني ذكر(1) عن مالك بن أنس أنّه كان يقول بكراهة الحلف بغير اللّه.

و نسبة الحرمة إلى الحنابلة غير ثابت أيضاً، لأنّ ابن قدامة يذكر ـ في كتاب المغني الّذي كتبه إحياء لفقه الحنابلة ـ أنّ أحمد بن حنبل أفتى بجواز الحلف بالنبىّ ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ و أنّه ينعقد لأنّه أحد رُكني الشهادة ، فإنْ حَنث لزمتْه الكفّارة .(2)

مع كلّ ما سبَق من الأقوال... لا يمكن التأكّد ـ إطلاقاً ـ من أنّ أحد أئمة المذاهب الأربعة قد أفتى بحرمة الحلف بغير اللّه تعالى.

أيّها القارئ الكريم: بعد الاطّلاع على فتاوى أئمة المذاهب الأربعة، ننتقل إلى ذِكر حديثين تمسَّك بهما الوهّابيّون في حرمة الحلف بغير اللّه، و أراقوا من أجل ذلك دماء الأبرياء(3) و استهدفوا


1. في كتاب إرشاد الساري: 9 / 358.2. المغني : 11 / 209 .3. لقد شنَّ الوهّابيّون هجومين على مدينة كربلاء المقدّسة، كان أحدهما في عام 1216 هــ ، و الآخر في عام 1259 هــ ، و لم يرحموا صغيراً و لا كبيراً، حتى أنهم قتلوا ستة الآف مسلم خلال ثلاثة أيام فقط، و نَهبوا كلَّ ما كان في الحرم الحسينىّ الشريف من نفائس قيّمة، إقتداءً بما فعله جيش يزيد بن معاوية عند الهجوم على مدينة رسول اللّه ـ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ـ و لكن لماذا؟ لماذا هذه الحملات الحاقدة؟ السبب هو أنّ هؤلاء المسلمين كانوا يُقسمون على اللّه بأبناء رسول اللّه و يحملون المحبّة و المودَّة تجاههم.

/ 332