وهابیة فی المیزان نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

وهابیة فی المیزان - نسخه متنی

جعفر السبحانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ونداء لهذه الأصنام ـ سواء كانت آلهة كبيرة أو صغيرة ـ مع الاعتقاد بأنّها مالكة الشفاعة و المغفرة، يُعتبر شركاً و عبادةً لها.

و أوضح دليل على أنَّ عَبَدة الأصنام كانوا يدعون أصنامهم باعتقاد إلوهيَّتها هو قوله تعالى:

(...فَما أغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللّهِ مِنْ شَيء...)(1).

إذن: لا علاقة بين الآيات المذكورة و هذه المسألة إطلاقاً، لأنّ البحث حول استغاثة إنسان بإنسان آخر من دون الاعتقاد بربوبيَّته و إلوهيّته و لا بمالكيّته و لا باستقلاله في التصرّف في أُمور الكون و الدنيا و الآخرة، بل باعتبار أنّه عَبدٌ صالح و وجيهٌ عند اللّه، قد اصطفاه اللّه للنبوّة أو للإمامة، و وَعد باستجابة دعائه في حقّ مَن يدعو له، كما قال تعالى :

(...وَ لَوْ أَنَّهُمْ إذْ ظَلَمُوا أنْفُسَهُمْ جاءُوكَ فَاسْتَغْفِرُوا اللّهَ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللّهَ تَوّاباً رَحيماً)(2).

الثالث: إنّ في الآيات ـ التي استدلَّ بها الوهّابيّون ـ دليلا على أنّ المقصود من «الدعاء» هو العبادة لا مطلقاً.

تأمَّل قولَه تعالى:

(وَ قالَ ربُّكُمْ ادْعُوني أَستَجِبْ لَكُمْ إنَّ الَّذينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرينَ)(3).


1. هود: 101.2. النساء: 64.3. غافر: 60.

/ 332