وهابیة فی المیزان نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

وهابیة فی المیزان - نسخه متنی

جعفر السبحانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

هذا هو الفقه الإسلامي يحكم في أسرى الحرب بجواز استرقاقهم رجالا و نساءً، قال ابن قدامة في كتابه «المغني»: و إذا أسبى الإمام فهو مخيَّرٌ إن رأى قتلهم، و إن رأى منّ عليهم و أطلقهم بلا عوض، و إن رأى أطلقهم على مال يأخذه منهم، و إن رأى فادى بهم، و إن رأى استرقّهم.

هذا و في الكتب الفقهية باب واسع لأحكام العبيد و الإماء، فلهم أحكام خاصّة يقف عليها العارف بالفقه الإسلامي، فيطلقون كلمة المولى على السيّد الّذي ملكهم بالأسر أو بالشراء، كما يطلقون كلمة العبد و الأمة على الأسرى الذين رأى الحاكم استرقاقهم، و لم يرَ أحدٌ من الفقهاء في هذه التسمية حرجاً.

و ممّا يُقضى منه العجب قول محمّد بن عبدالوهّاب: «إنّ من قال لأحد مولانا أو سيّدنا فهو كافر»(1) مع أنّ القرآن الكريم يطلق كلمة السيّد على غيره ـ سبحانه و تعالى ـ قال: (...مُصَدِّقاً بِكَلِمَة مِنَ اللّهِ و سيِّداً وَ حَصُوراً...)(2) و قال ـ عزّوجلّ ـ: (...وَقَدَّتْ قَميِصَهُ مِنْ دُبُر و أَلْفَيا سَيِّدَها لَدَى البابِ...)(3) و قال ـ تعالى ـ: (وَ قالُوا رَبَّنا إنَّا أَطَعنا سادَتَنا و كُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبيلا)(4).

أضف إلى ذلك ما تواتر في الروايات من إطلاق السيّد على النبىّ والحسنين(5) حيث لا يشكّ في صحتها أحد.

و قد رثى أبوبكر النبىّ الأعظم بأبيات أوّلها:

يا عين فابكي و لا تسأمي و حقّ البكاءُ على السيّدِ


1. كشف الارتياب للسيد محسن الأمين: نقله عن خلاصة الكلام.2. آل عمران: 39.3. يوسف: 25.

4. الأحزاب: 67.

5. المقصود «الحسن و الحسين سيّدا شباب أهل الجنّة».

/ 332