لو كان حبك صادقاً لأطعته انّ المحب لمن يحب مطيع(1)
انّ المحب لمن يحب مطيع(1) انّ المحب لمن يحب مطيع(1)
2. ومن مظاهر هذا الحب، صيانة آثارهم وحفظ معالمهم والعناية بكلّ ما يتصل بهم حتى الاحتفاظ بما صلوا فيه من ألبسة أوشربوا منه الماء من أوان أو استخدموه من أشياء، وتشييد مراقدهم، وتعمير قبورهم ... كلّ ذلك انعكاس طبيعي لهذا الحب الكامن في النفوس والود المتمكن في القلوب.وليس هذا أمراً مختصاً بالمسلمين، بل الأُمم المتحضّرة المعتزّة بماضيها وتاريخها، تسعى إلى صيانة كلّ أثر تاريخي باق من الماضي وصيانة مراقد شخصياتهم العلمية .إنّ القرآن الكريم يأمرنا ـ بكلّ صراحة ـ بالحبّ و المعاملة الحسنة مع النبىّ ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ وأقربائه فيقول:(قُل لا أسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إلاّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى).(2)و من الواضح لدى كلّ من يُخاطبه اللّه بهذه الآية أنّ البناء على مراقد أهل بيت النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ هو نوع من أنواع إظهار الحبّ و المودَّة لهم.و هذه العادة مُتَّبعة عند كافّة الشعوب و الأُمم في العالَم، و الجميع يعتبرون ذلك نوعاً من المودَّة لصاحب ذلك القبر، و لذلك تراهم يدفنون كبار الشخصيات السياسية و العلمية في كنائس ومقابر مشهورة، و يزرعون أنواع الأزهار و الأشجار حولها. 1. سفينة البحار، مادة حب.2. الشورى: 23.