وهابیة فی المیزان نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

وهابیة فی المیزان - نسخه متنی

جعفر السبحانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

القبور المسنَّمة ـ أو الّتي على شكل ظهر السمك ـ إلى قبور مسطّحة، و لم يأمر بتسوية القبور بالأرض.

و لم ننفرد نحن ولا «النوويّ» في استنباط هذا المعنى من هذا الحديث، بل قال به الحافظ القسطلاني في كتاب «إرشاد الساري في شرح صحيح البخاري»، فبعد ما يذكر أنّ السنّة في القبر تسطيحه و أنّه لا يجوز ترك هذه السنّة، لمجرّد أنّها صارت شعاراً «للروافض» و أنه لا منافاة بين التسطيح و حديث أبي الهيّاج... يقول:

«... لأنه لم يُرد تسويته بالأرض و إنما أراد تسطيحه، جمعاً بين الأخبار».(1)

بعد هذا كلّه، لو كان المعنى، في وصيّة الإمام أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ لأبي الهيّاج ـ هو هدم القباب و البناء المشيَّد على القبور، فلماذا لم يأمر ـ عليه السلام ـ بهدم القباب الّتي كانت على قبور الأنبياء في زمانه؟!

مع العلم أنّه ـ عليه السلام ـ كان يومذاك الحاكم المطلق على البلاد الإسلامية كلّها، و كان يعلم بالقباب المشيَّدة على قبور الأنبياء في كلّ من فلسطين و سوريا و العراق و مصر و إيران و اليمن.

و مع غضّ النظرعن ذلك كلّه، و لو فرضنا أنّ الإمام ـ عليه السلام ـ أمر أبا الهيّاج بهدم القبور المرتفعة و تسويتها مع الأرض تماماً، فليس في الحديث ما يدلّ على وجوب هدم البناء المشيَّد على القبور، ذلك لأنّ الامام ـ عليه السلام ـ قال لأبي الهيّاج ـ على فرض صحة الحديث ـ :

«و لا قبراً إلاّ سوّيته».


1. إرشاد الساري: 2/468.

/ 332