وهابیة فی المیزان نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
3ـ النهي عن تجصيص القبر والقعود والبناء عليه. رقم 1، 2، 7، 9، 10، 11 .4ـ النهي عن خصوص التجصيص، رقم 3، 5، 8 .5ـ النهي عن خصوص الكتابة رقم 6 .و بعد هذا كلّه انظر إلى الاختلاف و التباين في متون الحديث و عباراته .فمع هذا الاضطراب و الاختلاف ـ في الحديث ـ لا يمكن ـ لأىِّ فقيه ـ أن يثق به و يعتمد عليه.ثالثاً: إنّ هذا الحديث ـ على فرض صحته و الغضّ عن اضطرابه ـ لا يدلّ على أكثر من نهي النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ عن البناء على القبور، و لكن النهي لا يدلّ على الحرمة، لأنّه قسمان: نهي تحريم و نهي كراهة، و القسم الثاني كثير جداً في أحاديث النبي و الأئمة الطاهرين ـ عليهم السلام ـ .صحيح أنّ الأصل في النهي التحريم، و أنّه حقيقةٌ فيه حتّى يثبت دليل يصرفه عن التحريم إلى الكراهة، ولكن العلماء و الفقهاء لم يستنبطوا من ذلك إلاّ الكراهة فقط، فترى ـ مثلا ـ الترمذي يذكر هذا الحديث في صحيحه تحت عنوان: كراهية تجصيص القبور و... و أوضح شاهد على الكراهة هو أنّ السندي ـ شارح صحيح ابن ماجة ـ يذكر عن الحاكم النيسابوري أنّه قال: لم يعمل بهذا النهي أحد من المسلمين، فهو لم يعتبر النهي تحريمياً، بدليل أنّ سيرة المسلمين قائمة على الكتابة على القبور.و ممّا يشهد أيضاً على أنّ النهي نهي كراهة هو اتفاق المذاهب الإسلامية على جواز البناء على القبر إلاّ إذا كانت الأرض موقوفة شرعاً.