وهابیة فی المیزان نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
و فيه يقول الذهبي:قال ابن معين: ضعيف لا يُحتَجّ به.قال الحميدي، عن يحيى بن سعيد: إنّه كان لا يراه شيئاً.(1)نحن لا نناقش سَند هذين الحديثين، و نكتفي بالإشارة إلى نقطة هامّة و هي أنّ جميع المؤرّخين و المحدّثين و أهل السِّيَر ذكروا بأنّ جسد رسول اللّه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ قد دفن في بيت عائشة، بموافقة الصحابة، و قد تمَّ انتخاب بيتها للدفن استناداً إلى ما روي عنه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ بأنّ كلّ نبي يُدفن في المكان الّذي يموت فيه.(2)و الآن... يأتي هذا السؤال: إذا كان النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ قد نهى عن البناء على القبر، فكيف دفنوا جسده الطيّب الطاهر في بيت مسقَّف، ثم أقاموا جداراً في وسط البيت، فصار للقبر الشريف بناء يقصده المؤمنون و يزوره المسلمون؟!و من المضحك ـ في هذا المجال ـ هو قول أحد الكتّاب الوهّابيّين:إنّ الحرام هو البناء على القبر لا الدفن تحت البناء، و قد دفنوا النبي تحت البناء و لم يبنوا على قبره شيئاً.(3)إنّ هذا الكاتب اضطرّ إلى هذا القول، لكونه يرى قبر رسول اللّه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ مُشيداً بالبناء و القبَّة، ولولا ذلك لَحكم بحرمة الدفن في البيت أيضاً.