وهابیة فی المیزان نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

وهابیة فی المیزان - نسخه متنی

جعفر السبحانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حيطاناً مرتفعة مستديرة حوله، لئلاّ يظهر في المسجد فيصلّي إليه العوام...

و لهذا قالت «عائشة» في الحديث: و لو لا ذلك لأبرزوا قبره، غير أنّه خُشي أن يُتَّخذ مسجداً.(1)

و يقول شارح آخر:

إنّ حديث عائشة يرتبط بالمسجد النبوي قبل الزيادة فيه، أمّا بعد الزيادة و إدخال حجرتها فيه، فقد بَنوا الحجرة بشكل مثلَّث كي لا يتمكن أحد من الصلاة على القبر...

إنّ اليهود و النصارى كانوا يعبدون أنبياءهم بجوار قبورهم أو يجعلونهم شركاء في العبادة.

أقول: مع هذه القرائن و مع ما فهمه شُرّاح الحديث لابدّ من القول به، و لا يمكن استنتاج غير ذلك أو الفتوى بغيره.

و مع غضّ النظر عن هذه القرائن، فإننا نعالج المسألة بما يلي:

1 ـ إنّ مورد الحديث هو ما إذا كان المسجد مبنيّاً فوق القبر، فلا علاقة له بالمشاهد المشرَّفة، لأنّ المسجد ـ في كلّ المشاهد ما عدا مسجد النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ـ إنّما هو بجوارها لا عليها، بشكل ينفصل أحدهما عن الآخر.

و بعبارة أُخرى: هناك حرم و هناك مسجد، فالحرم خاصٌّ للزيارة و التوسّل إلى اللّه تعالى بذلك الولىّ الصالح، و المسجد ـ بجواره ـ للصلاة و العبادة، فالمشاهد المشرَّفة ـ في هذه الحالة ـ خارجة عن مفاد الحديث و معناه ـ على فرض أن يكون مفاده ما يدَّعيه الوهّابيّون ـ .


1. شرح صحيح مسلم للنووىّ: 5/13 ـ 14 .

/ 332