وهابیة فی المیزان نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

وهابیة فی المیزان - نسخه متنی

جعفر السبحانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و بعد هذا كلّه... كيف يمكن القول بحرمة بناء المسجد بجوار القبر أو كراهته في حين أننا نرى بأعيننا أنّ مسجد رسول اللّه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ يقع بجوار قبره الشريف؟!

إذا كانت الصحابة كالنجوم و يجب الاقتداء بهم، فلماذا لا يُقتدى بهم في هذا المجال؟! إنّ أُولئك زادوا في المسجد زيادات كثيرة بحيث استقرَّ قبر النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ في وسط المسجد، بعد أن كان المسجد في الجانب الشرقي من القبر الشريف و بسبب الزيادات الكثيرة دخل الجانب الغربي من القبر أيضاً في المسجد.

فاذا كان بناء المسجد بجوار قبور الصالحين حراماً فلماذا أحدث المسلمون هذه الزيادات فيه من جميع أطرافه؟!

فهل معنى الاقتداء بـ «السَّلف» و «السَّلفية» ـ الّتي ينادي بها الوهّابيّون ـ هو الاقتداء بهم في موضوع واحد و ترك الموارد الأُخرى؟!

و من هنا نعرف أنّ ما قاله ابن القيّم من «أنّ القبر و المسجد لا يجتمعان معاً» مخالف لسيرة المسلمين السَّلَف و لا أساس لكلامه من الصحة أبداً.

2 - وفي خاتمة المطاف نذكر أمرين:

الأوّل: إنّ كلّ ما يستفاد من هذه الأحاديث ـ على فرض صحَّتها ـ هو أنّ النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ نهى عن بناء المسجد على قبور الصالحين أو بجوارها، ولكن لا يوجد دليل قطعي يثبت أنّ هذا النهي هو نهيٌ تحريمي، بل يحتمل أن يكون نهياً تنزيهيّاً ـ و بالاصطلاح ـ كراهيّاً، و هذا بالضبط ما استنبطه البخاري في صحيحه حيث ذكر هذه الأحاديث تحت عنوان: «باب ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور».(1)

و يشهد لذلك أيضاً أنّ النهي مقرون بلعن «زائرات القبور».(2)


1. صحيح البخاري: 2/111.2. السُّنن للنسائي: 3/77، طبعة مصر.

/ 332