1- نشأة القصة الإصلاحية - تطور البنیة الفنیة فی القصة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تطور البنیة الفنیة فی القصة - نسخه متنی

شریبط أحمد شریبط

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

التكرار.

2- أبرزنا تجارب بعض الكتاب، ممن بدأوا المسير في إرساء فن القصة في الأدب الجزائري الحديث المكتوب بالعربية ولا سيما بعض الأعلام الذين كان تأثيرهم ضئيلاً في مسيرة القصة الجزائرية المعاصرة-خصوصاً- التي ظهرت بعد عام 1956.

وقد اعترضت سبيلنا صعوبات جمة في هذا الجزء لندرة الجرائد والمجلات التي نشرت قصص هذه المرحلة، وكثرة الأسماء التي جربت الكتابة القصصية، وتوقف بعضها بعد المحاولة الأولى أو الثانية ، وذلك ما قاد البحث إلى التركيز على ثلاثة أعلام من هذه المرحلة، فلم ندرس نتاج: محمد العريبي، وعبد المجيد الشافعي، وابن واضح محي الدين.

3- أما القسم الثالث فقد فصلنا الحديث فيه عن أحمد رضا حوحو، وهوأهم كاتب جزائري للقصة القصيرة التي ظهرت خلال هذه المرحلة(1925- 1956م) ونأمل أن نوفيه بعض ما يستحق من الدرس والاهتمام.

أولاً

نشأة القصة الإصلاحية الجزائرية وتطورها.

1- نشأة القصة الإصلاحية

اختلفت آراء الدارسين حول أول محاولة قصصية ظهرت في الأدب الجزائري الحديث، فقد ذهب الدكتور عبد الملك مرتاض إلى أن قصة المساواة- فرانسوا والرشيد" التي نشرت في العدد الثاني من جريدة"الجزائر"، في يوم الإثنين 20 محرم 1344 هـ الموافق لـ 10 أوت 1925 هي أول قصة جزائرية وقد أكد ذلك بقوله"إن أول محاولة قصصية عرفها النثر الحديث في الجزائر، تلك القصة المثيرة التي نشرت في جريدة الجزائر" .

وذهبت الدكتورة عايدة أديب بامية إلى أن أول قصة منشورة هي قصة: "دمعة على البؤساء" التي نشرتها جريدة"الشهاب" ، في عدديها الصادرين يومي 18 و 28 من شهر أكتوبر عام 1926.

أما الدكتور عبد الله خليفة ركيبي، فإنه ذهب إلى أن بداية القصة ترجع إلى أواخر العقد الثالث من هذا القرن، وأنها ظهرت أولاً في شكل المقال القصصي"الذي هو مزيج" من المقامة والرواية والمقالة الأدبية " وقد عدّ الدكتور صالح خرفي محمد بن العابد الجلالي رائداً للقصة الجزائرية القصيرة، وأنه أول من كتب القصة العربية في الجزائر ، مع أن الجلالي شرع ينشر قصصه في جريدة الشهاب منذ عام 1935م .

وبعد، فإنه يمكننا بعد عرض هذه الآراء أن نتلمس تاريخاً محدداً لميلاد القصة الجزائرية، وهو التاريخ الذي نشرت فيه قصة"المساواة- فرانسوا والرشيد" لمحمد السعيد الزاهري، ويمكننا أيضاً أن نعده أول من بذر بذرة القصة الجزائرية العربية الحديثة، وذلك بتأليفه مجموعة من القصص تمحورت كلها حول موضوع الإصلاح الديني وقضاياه.

وهو أول كاتب جزائري تطبع له مجموعة قصصية، وكان عنوانها"الإسلام في حاجة إلى دعاية وتبشير"، وذلك عام 1347هـ / 1928م .

2- تطور القصة الإصلاحية

قبل أن تبلغ القصة الجزائرية مرحلة نضجها الفني في أثناء الثورة التحريرية، مرت بمرحلتين فنيتين يصعب الفصل بينهما فصلاً تامّاً، فالمقال القصصي والصورة القصصية ظهرا تقريباً ، في آن واحد، واهتما بمعالجة موضوعات تكاد تكون واحدة، وهي الموضوعات المتأثرة بالمنهج الإصلاحي الذي تجلى في كتاب"الإسلام في حاجة إلى دعاية وتبشير" ورغم هذه الصعوبة للفصل بينهما، فإنه يمكن تمييز بعض الفروق الفنية بينهما.

أ-المقال القصصي

تميز المقال القصصي لدى ظهوره.

بكونه مزيجاً من عدة أنواع أدبية كالمقامة والرواية والمقالة الأدبية.

وبأنه تأثر بشكل مباشر بالمقال الديني الذي عرف ازدهاراً كبيراً على يد رجال الحركة الإصلاحية مثل: ابن باديس والبشير الإبراهيمي، والطيب العقبي، ومبارك الميلي وغيرهم.

فالشكل الذي جاء عليه(المقال القصصي) لا يعدو أن يكون"صورة بدائية" للقصة ذلك أن العناصر الفنية فيه غير منضبطة بقواعد هذا الفن تماماً كطول الزمن فيه والذي قد يمتد شهوراً عديدة، وتنوع عنصر البيئة وحشد الأفكار الكثيرة والاستشهادات العديدة وبث الحكم والإقناع في النص.

وكانت القصة بهذه الصفات مجرد"ثوب" ارتدته الأفكار الإصلاحية خلال مرحلة امتدت من 1925 إلى عام 1947م .

وفي هذه المرحلة كانت الشخصيات القصصية تأخذ بعداً واحداً فحسب، فإن كانت تنتمي إلى بيئة إصلاحية، فهي شخصية خيرة، وفاضلة، أما إذا كانت تنتسب إلى بيئة أخرى، خصوصاً بيئة رجال الطرق فهي شخصية شريرة وشيطانية .

والسبب في هذا أن كتاب المقال القصصي هم أعضاء بارزون في الحركة الإصلاحية، وهم أولى من غيرهم بالدفاع عن أفكارهم والتصدي

/ 94