ب-الطريقة التمثيلية - تطور البنیة الفنیة فی القصة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تطور البنیة الفنیة فی القصة - نسخه متنی

شریبط أحمد شریبط

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ترتدي فستاناً بلون عينيها ".

كما جاءت بعض ملامح شخصيتها الداخلية على لسان خادمها (حسن) وذلك خلال حديثه إلى زملائه، حيث ذكر لهم عطفها عليه وحناحنها واعتزازها بأمانته .

لقد عرض القاص الجزائري بعض مواقف الجنسيات الأخرى من الاستعمار الفرنسي، وأعماله التخريبية التي قام بها في مدينة الجزائر، من ذلك أن الأميرة الروسية عندما شاهدت العمال الفرنسيين يهدمون المعالم العربية للمدينة قالت: "إذا استمر الهدم بهذه الصورة فلسوف تختفي جزائر الشرق، ما أبشع هذه الأعمال، ويا لقساوة الفرنسيين، إنهم يهدمون الجمال ليقيموا مكانه دوراً جامدة رتيبة مألوفة ليس فيها ما يستثير الانتباه ويغري ".

وقالت وهي تبتعد عن تمثال نابليون: "فليذهب إلى الشيطان" .

وعموماً فإن الشخصية الأجنبية غير الفرنسية على ندرتها، تبدو متعاطفة مع الجزائريين، تشاركهم الغيرة على تراثهم، ومعالمهم الحضارية، وفي الوقت نفسه تبدو ناقمة، وغير راضية عما يفعله المستعمرون الفرنسيون.

والخلاصة، فإن الطريقة التحليلية قد سيطرت على معظم القصص، واستعملها القاصون بكثرة في عرض شخصياتهم التي تنوعت وتعددت.

وقد أدت هذه الطريقة دوراً مهماً في تصوير الشخصية الأجنبية خصوصاً شخصية المستعمر، حيث جاءت على ألسنة المواطنين الجزائريين، لتبين اتساع الهوة بين عناصر القوتين: المستعمر والمستعمر، وهو الأمر الذي نتج عنه كراهية شديدة لدى كل طرف تجاه الآخر.

وقد تكون عنه حقد لدى المستعمر، وإصرار عند المستعمر على نيل حقوقه سواء المادية منها أو المعنوية كالاستقلال والحرية.

ويمكن ملاحظة أن القاصين مزجوا أحياناً بين الطريقتين في أثناء تصويرهم لملامح الشخصية سواء الخفية كالصفات المعنوية، أو البارزة مثل الصفات الجسمية.

ب-الطريقة التمثيلية

استخدم القاصون الطريقة التمثيلية في قصص عديدة لتصوير شخصيات كثيرة، متنوعة الأدوار، ولهذه الطريقة طاقة خاصة لرسم مختلف الشخصيات وتجسيد أفكارها، إن شخصية الراوي في قصة "ظلال" معروضة بهذه الطريقة إذ أبرز القاص ملامحه النفسية باستعماله ضمير المتكلم المفرد "أنا" والأسلوب الرومانسي، وذلك في مثل قوله: ونفسي تموج بالخواطر المختلفة، والهواجس الغامضة، والآمال المطوية" ، وقد قامت رسالة إحدى المعجبات بقصصه، بدور مهم في إبراز ملامح شخصيته الأدبية، وأثرها الفكري والفني في قرائه.

كما جاءت بعض صفات بطل القصة على لسان أحد أصدقائه، كقول صديقه الجندي "الناس يموتون بالرصاص، أما أنت فتموت حياً..

إن هذا الاحتفاء برسم شخصية هذه القصة ليعبر عن مدى انشغال الكاتب بتصوير الحدث القصصي الذي ظل طوال مساحة القصة يحشد له كل طاقاته وأدواته الفنية، وقد تجلى نجاح الكاتب في الجملة الأخيرة التي ختم بها نصه القصصي .

وترك أبو العيد دودو الفرصة لبطلة قصة "الشفة السمراء" لأن تصف بعض ملامح شخصيتها الداخلية كالتردد والخجل ، وهما الصفتان اللتان ساعدتا نمو الحدث وتطوره إلى أن سقطت بطلة القصة في بئر عميقة، وهي تبحث عن نبتة الببراس.

وقد سلك أبو العيد الطريقة نفسها في رسم ملامح بطل قصة "جاء دورك" حيث ترد على لسان بطلها من خلال أحاديثه واعترافاته، وقد ساعد هذا الأسلوب على إبراز إحساسه الداخلي .

وقد لجأ بعضهم إلى تفسير رموز الشخصيات على نحو ما فعل الطاهر وطار في قصته "حبة اللوز" ، إذ فسر رموز الفأر الذي يصطاده بطل قصته، كل ليلة قبل أن ينام بقوله "إنه أنا، إنه ملايين الشباب مثلي، وليس الفأر، إن الشباب في نظر المجتمع العربي، بل في نظر المجتمع العالمي، فأر، حب من حب وكره من كره .

وفي قصته "محو العار" تصوير لتطور فكر البطل الإيجابي وهو يناجي نفسه في قوله "الثورة هي التفكير والسلوك معاً، أما الانتفاضة فهي سلوك اندفاعي أحمق لا غير..

الثوري هو من يستطيع أن يعرف أخاه مهما كانت الظروف..

" ولكنه بالغ أحياناً في رسم هذا التطور، خصوصاً عندما أورد على لسان الشخصية أفكاراً لايمكن أن تكتسب بالتجارب وحدها، بل بالثقافة السياسية والفكرية العميقة، وهو ما يفتقر إليه "بلخير".

ولذلك فإننا نعد هذا من باب طغيان الكاتب على شخصياته، يقول "بلخير": "الثورة ليست السلوك والتفكير فحسب، الثورة هي انسجام التفكير والسلوك في الوقت الواحد" .

ويوفق الكاتب توفيقاً كبيراً في تصوير شخصيات قصته: الشهداء..

يعودون هذا الأسبوع" ، فعن طريق الرسالة المزعومة استطاع أن يجعل كل مسؤول سياسي أو إداري يعترف بخيانته لوطنه في أثناء الثورة

/ 94