3- الشكل الفني - تطور البنیة الفنیة فی القصة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تطور البنیة الفنیة فی القصة - نسخه متنی

شریبط أحمد شریبط

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

كما قرأ لأعلام الأدب العربي الحديث، كالدكتور طه حسين، وعباس محمود العقاد، وخاصة توفيق الحكيم الذي كانت كتاباته أشد كتابات الأدباء العرب تأثيراً في أدبه، خصوصاً كتابه"حماري قال لي".

وقد وصف عبد الرحمن شيبان إعجاب حوحو بموضوع هذا الكتاب وأسلوبه بقوله"قدمت للأخ حوحو"حماري قال لي" للأستاذ توفيق الحكيم فالتهمه في سهرة واحدة، وأعاده إلي في الغد وهو معجب بموضوعه مأخوذ بأسلوبه .

إن المصادر الأدبية التي ظهرت في فرنسا إبان عصر النهضة، وكذلك الأعمال الأدبية العربية الحديثة التي ظهرت في مرحلة ما بين الحربين العالميتين كان لها أثر فعال في توجيه حوحو نحو الأدب الإصلاحي وتكوين شخصيته الأدبية والثقافية.

3- الشكل الفني

عبر حوحو عن أفكاره بعدة أشكال فنية كالقصة، والرواية القصيرة، والمسرحية، والمقالة الأدبية، والنقدية، والصحافية، والعزف على بعض الآلات الموسيقية، خصوصاً آلة البيانو، ولكن القصة القصيرة كانت الأثيرة، ففيها صور آراءه في موضوعات شتى، خصوصاً موضوع الإصلاح الاجتماعي الذي أولاه اهتماماً كبيراً منذ رجوعه إلى الجزائر في بداية عام 1946م، وانتسابه إلى جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.

لقصصه خصائص فنية محددة، فهي في معظمها تقترب من بنية الحكاية البسيطة، وكثير منها يبدأ بمقدمة منفصلة عن النص القصصي، ثم يبدأ السرد على لسان إحدى الشخصيات التي تقوم بدور الراوي وبدور الشخصية المحورية في الوقت نفسه.

ويلاحظ أن المؤلف يقوم في العديد من قصصه، وخاصة في قصص المجموعة الأولى"صاحبة الوحي" بدور المستمع والمعلق على الأحداث .

أما المكان القصصي فيتكرر في العديد من القصص وهو المقهى ، كذلك فإن قصصه تأثرت بأشكال تعبيرية أخرى، كالمقالة الأدبية والاجتماعية والصحافية والسيرة الذاتية.

فقصصه(فقاقيع الأدب)، و(الشخصيات المرتجلة) أقرب إلى المقالة الأدبية والعلمية منهما إلى الفن القصصي: وعنصر الحوار كثيراً ما يطغى على أشكال السرد الأخرى، ويمكن إرجاع ذلك إلى كونه كاتباً مسرحياً لا قصصياً فحسب، وله اهتمام شديد به، حيث بذل جهوداً جبارة من أجل إرساء قواعد المسرح في الوسط الجزائري، لإيمانه بقدرة هذا الفن على تصوير معاناة المجتمع الجزائري والتعبير عن أفكاره، وآرائه الإصلاحية والأدبية.

ومع ذلك ظل حوحو منظراً للأدب أكثر منه مبدعاً مجدداً في فنونه، فتجلت ثقافته الحديثة في مقالاته أكثر مما تجلت في قصصه.

ويعود ذلك إلى غياب النموذج القصصي المكتمل وإلى ضعف النص النقدي الجزائري الذي واكب مسار الأدب الجزائري الحديث.

4- الموضوعات

موضوعات قصصه متنوعة ثرية، لا تخلو في بداياتها من الانفعالات الذاتية، وطغيان الأحداث العاطفية أما في مرحلته الأخيرة-خصوصاً بعد عودته إلى الجزائر- فقد أولى اهتماماً أكبر بالموضوعات الاجتماعية والإنسانية.

وبموازنة إنتاجه مع إنتاج معاصريه يبدو حوحو أهم أديب جزائري شهدته مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية إلى يوم استشهاده في 29 ماي 1956م، وهو أول كاتب جزائري استجاب لتأثيرات الظروف السياسية والاجتماعية والثقافية الجديدة، وأول من ضمن كتاباته جل القضايا المعاصرة كقضية تثقيف المرأة والتعليم وبناء المجتمع وقضية الإصلاح الديني وتطور الحركة الثقافية والأدبية.

وسنبين أهم الموضوعات التي عالجها في قصصه بقصد إبراز الصلة بين موضوعاته وبين الأشكال التي صيغت بها.

أ- الموضوع العاطفي(الذاتي)

لم يعتن أدباء الحركة الإصلاحية بالموضوعات العاطفية، لأن الحياة العامة كانت تنفر منها، بل كانت تنظر إليها على أنها عوامل هدم لبنية الشخصية الوطنية الجزائرية.

إلا أن هذه الرؤية سرعان ما بدأت تضمحل بفعل العوامل والظروف الجديدة التي شهدتها الحياة العامة في الجزائر، بعد الحرب العالمية الثانية، إذ شرع بعض الكتاب في تناول قضية المرأة واضعين في حسابهم النظرة الأخلاقية المنبثقة أصلاً من روح الإسلام، وقد لجأ بعض الأدباء إلى الرمز والإيحاء أو التوقيع بأسماء مستعارة، حينما أرادوا التعبير عن أحاسيسهم العاطفية.

ولا يشذ عن هذه القاعدة سوى كتابات أحمد رضا حوحو، ففيها جرأة وتجاوز للعادات في تلك المرحلة الزمنية التي نشر قصصه فيها ، وكان يبحث في معظم قصصه العاطفية عن حب رومانسي، مكلّل بالصدق، وهو في هذا متأثر بالأدب القصصي الرومانسي الغربي وبسير الشعراء العذريين في الأدب العربي.

كتب في هذا الموضوع خمس قصص ، تضمنتها

/ 94