أ- تعريف القصة القصيرة في النقد الأجنبي - تطور البنیة الفنیة فی القصة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تطور البنیة الفنیة فی القصة - نسخه متنی

شریبط أحمد شریبط

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

STORY)، وعن المصطلح الفرنسي(NOUVELLE) وهما -في رأينا- اسمان لمصطلح واحد ومدلول واحد.

وسنعمد فيما يلي إلى تعريف هذا الفن وبيان عناصره، التي جعلت منه فناً أدبياً مختلفاً عن سائر الأجناس الأدبية الأخرى كالشعر والرواية والمسرحية.

أ- تعريف القصة القصيرة في النقد الأجنبي

يرى أدجار ألان بو أن أساس القصة القصيرة هو تميزها بوحدة الانطباع، وأحادية الحدث والزمن والشخصية.

أما الناقد الإنجليزي ألان فورستر فيرى الحكاية(TALE- CONTE) أساساً للقصة القصيرة وفي رأي القاص الإنجليزي: سومرست موم أن القصة قطعة من الخيال لها وحدة في التأثير، وتقرأ في جلسة واحدة" .

إن معظم هذه الآراء النقدية، تلح على ضرورة توفير وحدة الانطباع ووحدة الشخصية والتركيز.

ويعلي الناقد الإرلندي فرانك ألافور شأن القصة، فيرفعها من الحالات النثرية إلى الحالات الشعرية، فهي تعبر عن موقف الفنان من محيطه ولذا فهي تقترب من التجربة الفردية التي تمتاز بها القصيدة الغنائية وأن أبرز خصائصها هو وعيها الشديد بالتفرد الإنساني.

وهكذا تنوعت تعاريف القصة القصيرة بين النقاد الغربيين، كما اختلفوا حول طولها وقصرها، والمدة الزمنية التي يجب أن تقرأ خلالها.

فالناقد الإنجليزي ويلز يحدد زمن قراءة القصة بنصف ساعة فقط، بينما القاص الأمريكي أدجار ألان بو يحدد زمن القراءة بساعتين.

وللناقد موزلي رأي في عدد كلمات القصة القصيرة، فهو عنده ألف وخمس مائة كلمة أو عشرة آلاف.

وبعد: فإن هذه الآراء الكثيرة لتدل على أن القصة القصيرة جنس أدبي يتميز عن بقية الأجناس الأدبية الأخرى.

ب- تعريف القصة القصيرة في النقد العربي الحديث

يعد الدكتور عز الدين إسماعيل القصة القصيرة صورة من صور التعبير الأدبي التي نشأت في الآداب الأوروبية، ثم انتقلت إلى الأدب العربي الحديث، وبرغم حداثة نشأتها فإنها استطاعت أن تكون جمهوراً واسعاً من الكتاب والقراء.

ولهذا الانتشار السريع أسباب تعود إلى خصائصها الفنية وقضاياها الإنسانية التي تطرحها وحاجة الإنسان للوصول إلى هدفه بسرعة.

وفي رأي الباحث الجزائري الدكتور عبد الله خليفة ركيبي، أن القصة القصيرة هي التي"تعبر عن موقف، أو لحظة معينة، من الزمن في حياة الإنسان، ويكون الهدف هو التعبير عن تجربة إنسانية تقنعنا بإمكان وقوعها.

إن القصة كغيرها من بقية الفنون التعبيرية، تخضع لعوامل التطور، وهي توازي الرواية في تطورها، وتشعب نظرياتها، وتنزع نحو الإقلاع عن عنصر"الحداثة" كما أنها تستفيد من أسلوب الشعر بأخذها الانفعال والوصف بديلاً، كما تتجه نحو تعميق وقع الأثر في نفس القارئ دون أن يتمكن من تلخيصها في كلمات محددة.

والقصة عند الدكتور سيد حامد النساج هي((الفن الذي يعطينا الواقع في نسيجه الدقيق) ، وهي عند يوسف الشاروني تحقيق حدث((ينشأ بالضرورة عن موقف معين ويتطور بالضرورة إلى نقط معينة يكتمل عندها الحدث.

) ويعدها عبد الحميد بواريو((فناً يتناول بالتشريح لحظة شعورية أو تجربة معاشة مكثفة لأقصى درجة ممكنة يعتمد أساساً على اللغة المحلية بالرموز والإيحاءات والفعل المحدود في المكان والزمان.

) وهي عند القاص الجزائري مصطفى فاسي((عمل أدبي مركز مكثف، يصور حياة شخصية، أو أكثر، في مرحلة حماسة من حياتها) .

لقد ركزت التعاريف السابقة للقصة القصيرة على الملامح الفنية التي جاءت في القصة الغربية، وهذا من شأنه أن يعمق اعتقادنا بأن منبع هذا النوع الأدبي غربي المنشأ، وقد ظل النقاد منذ الربع الأخير للقرن التاسع عشر، يبحثون عن شكل أدبي نهائي له، إلا أن جميع المحاولات والاجتهادات.

أخفقت، والسر في هذا الإخفاق الدائم يعود إلى كون القصة القصيرة مادة فنية، والفن لا يمكن أن نجعل له حدوداً وقواعد نهائية، بل متجدد ومتطور بتجدد الحياة وتبدل ظروفها.

ولكنه سيظل مقيداً بالعناصر الأساسية للفن القصصي، لأنه مهما حدث من تطور، فإن الأصول لا تتغير.

ونحاول بعد عرض هذه الآراء أن نعرف فن القصة القصيرة بأنه جنس أدبي حديث النشأة يرتكز على صفات وخصائص فنية كوحدة الحدث والشخصية وقصر المدة الزمنية: يعتمد على تكثيف العبارة واللغة الإيحائية وهو لا يعدو أن يكون ومضة مشعة من الحياة.

وفي الصفحات التالية محاولة لتحديد أهم عناصر فن القصة القصيرة من خلال ما يدعو إليه النقاد، ومن خلال بعض ما اجتهدنا فيه.

ثانياً: أركان القصة القصيرة

/ 94