3-عبد الله خليفة ركيبي (ولد 1928. - تطور البنیة الفنیة فی القصة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تطور البنیة الفنیة فی القصة - نسخه متنی

شریبط أحمد شریبط

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قادته رؤيته الجديدة للفن لأن يواكب تطور الحياة الاجتماعية والسياسية في الجزائر.

وكان بذلك سباقاً إلى موضوعات حرب التحرير، ولكن محاولاته القصصية قليلة وينقصها الصقل.

3-عبد الله خليفة ركيبي (ولد 1928.

عبد الله خليفة ركيبي أحد الكتاب البارزين منذ أيام حرب التحرير، قصر همه في القصة القصيرة على معالجة موضوعات الحرب التحريرية، وتصوير حياة المجاهدين في الجبال، ومعاركهم الكثيرة مع الجيش الفرنسي، وقد حدد في مقدمة مجموعته القصصية "نفوس ثائرة" رسالة قصصه بأنها "إنسانية صميمية تصف الدواء وتقدم العلاج في الوقت نفسه، رسالة تفتح العيون لتطل على عالم الخير والحق والجمال، وتبعث الأمل والحياة في نفوس عذبها الألم، وأفناها الشقاء وقتلها اليأس.

" تدل المجموعة "نفوس ثائرة"(1962) على وعي فني كبير، فإثر كتاباته حققت القصة الجزائرية القصيرة تطوراً كبيراً سواء من حيث تنوع أشكالها أو من حيث وعيها بالواقع الجزائري الجديد، فقد عبرت عن الحياة الواقعية وعن تطلعات الفئات الدنيا وآمالها، وهي رغم بساطة وضعها الاجتماعي، وإحساسها ببؤس وضعها، وحقارة حياتها في ظل المحتل وأعوانه الاقطاعيين والخونة..

فإنها لا تخلو من وطنية فطرية صادقة، ترى في الجبل حياة جديدة، تحقق آمالها وتطلعاتها وتطور نظرتها للحياة، بحيث تمحي الشخصية الفردية، وتنصهر في الشخصية الجماعية.

وقد جسدت شخصية (عمار) في قصة "راعي الغنم" .

هذه الأفكار، إذ تدرج من راعي غنم إلى التفكير بالمجاهدين والشوق للقائهم، ثم صار في نهاية القصة مجاهداً يجوب الروابي والجبال العالية وأعماق الغابات مضحياً بحياته في سبيل حرية وطنه ومفكراً في غيره بعد أن كان لا يفكر إلا في نفسه.

ورسم في قصة "في المغارة" ، صورة نموذجية للمثقف الجزائري الوطني فـ (حامد) بطل هذه القصة يلتحق بصفوف الثورة التحريرية في الجبل بعد فراره من سجن العدو.

ويتعرض مثل زملائه لقسوة حياة الجبل راضياً فإن حدث نزاع بين زملائه تدخل بلطف في الوقت المناسب، ومن دون أن يجرح كرامة أحد، وينتهي نزاعهم بحكمة تعمق في نفوسهم شعورهم بحب وطنهم، والتفاني في خدمته، وبذل المزيد من التضحية والفداء، أما الكلام الطويل الذي جاء على لسان (حامد) عن طفولته في القرية، فكأنه غير مناسب لقصة قصيرة تعمد مؤلفها تركيزها حول حدث معين.

اعتمد الركيبي على (الحوار) في قصة "الإنسان والجبل" للكشف عن شخصية المرأة الجزائرية ووعيها، هذا الحوار الذي جرى بين أحد ضباط جيش جبهة التحرير وإحدى المجاهدات: "أهلا..

أنت مجاهدة الآن -هذا واجب علي وعلى كل المواطنين والمواطنات -إنه ليسعدنا أن نرى الفتاة الجزائرية تخوض المعركة في الجبال مع إخوانها المجاهدين.

-وأنا لست فخورة بهذا..

وأرجو أن أحقق أمل الشعب والجيش الوطني.

ولعل أجمل قصص هذه المجموعة هي قصة "الوادي الكبير" ، ففيها العناصر الفنية كاملة كالتركيز، ووحدة البيئة ومناسبة الزمن فضلاً عن رمزية خصبة تضمنتها النهاية، فولادة الطفل في الوادي تشير إلى استمرار الصراع بين الجزائريين والمستعمرين، وإلى تحمل الأجيال الجديدة عبء مسؤولية تحرير الوطن، واستعادة الكرامة، كما يرمز إطلاق اسم "المجاهد" على المولود إلى انتصار الأفكار الثورية الجديدة على الخرافات والشعوذة وطباع الطرقيين، والتي دعمها المستعمر وشجعها طويلاً، ووظفها لخدمته واستلاب المواطنين.

وقد حرص الأستاذ الركيبي على إبراز شخصية المستعمر اللاّإنسانية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، فمن خلال حديثه عن بطلة القصة تظهر وحشية المستعمرين، فهي حامل، وفي شهرها التاسع، ومع هذا أصر المستعمرون على ذهابها إلى الوادي مشياً على الأقدام.

وقد عبر الكاتب عن معاناتها باستخدام الفعل المضارع "تدب" الذي يعني البطء، وعبر عن الطاقة التي تبذلها في المشي بتصوير ملامحها الجسدية وتصبب العرق من جسمها.

ويذكرنا موضوع هذه القصة الإنساني بقصتين لكاتبين عالميين الأولى بعنوان: "الأرض المحرمة" لمحمد ديب، والثانية بعنوان: "مولد إنسان" مكسيم جوركي، فالقصص الثلاث تصور ولادة طفل بين جماعة تكافح الظلم والشقاء.

وبعد فقد خطت مجموعة نفوس ثائرة، خطوة متقدمة في مجال الفن القصصي، ووعدت عند ظهورها عام 1962 بميلاد قاص موهوب يمتلك قدرة فنية عالية لتطوير القصة الجزائرية

/ 94