استمد حوحو، جل ثقافته الأدبية من قراءاته للأدب الحديث، خاصة الفرنسي الذي ظهر في عصر النهضة، وقد أعجب ببعض الأدباء وبعض الأساليب الغربية، ومن أبرز الكتاب الفرنسيين الذين أثر نتاجهم في تكوينه"فيكتور هيجو"، و"لامارتين"، و"لابرويير".فمعالجة بعض الموضوعات التي اشتهر بها"هيجو" واضحة في قصصه وفي بعض أساليبه الفنية، كالوصف والاهتمام بعنصر البيئة.وقد اعترف حوحو نفسه بذلك التأثر فقال في مقدمة قصته الفقراء: "قرأت الفقراء لـ"هيجو" وكانت نفسه البائسة تطالعني من بين السطور، تقطر حيرةً وألماً وما هي إلا فترة حتى اختلطت حيرتي بحيرته وآلامه بآلامي، فأسرعت إلى يراعتي أكتب عن الفقراء بالعربية ما كتبه عنهم"هيجو" بالفرنسية".أما تأثره بأدب الكاتب الفرنسي"لابرويير"، فإنه يظهر بعد مقارنة بين كتابه"الطبائع"، وبين مجموعة حوحو"نماذج بشرية" فكلاهما يدير كتابته حول نماذج بشرية شاذة ويجسد الفساد الاجتماعي من خلال رسم هذه النماذج، وكلاهما يغلف أسلوبه بطبقة سميكة من السخرية اللاذعة.لقد تأثر بـ"لابرويير وبأساليبه الفنية، وأعجب بأفكاره، فصدر مجموعته القصصية الثانية"نماذج بشرية" بمقولة"لابرويير" وهي"يجب أن نتكلم كلاماً صادقاً، وأن نفكر تفكيراً صائباً، دون أن نحاول جلب الآخرين إلى أذواقنا وعواطفنا..إن ذلك لهو العمل الجليل."، كما تأثر في صوغ مضامينه وأفكاره بالكاتب المسرحي الفرنسي الشهير"موليير".قرأ حوحو الأدب العربي القديم وتأثر بالجاحظ أيمَا تأثر، وتجلى ذلك في موضوعات البخل وحب المال والدنيا، إلى غير ذلك من الصفات التي ميزت شخصيات بعض قصصه ومسرحياته.