(اتخذوا الشيطان لأمرهم ملاكا، و اتخذهمله أشراكا فباض) إلخ. هذا الوصف ينطبق علىمن أبغض عليا، و نصب له العداء.. إذ لا مكانأرحب و أوسع للأبالسة و الشياطين من بغضعلي وسبه و حربه.. و أي شيء في علي يستوجبالسبب و العداء أفي زهده بالدنيا التي لاتعادل عنده عفطة عنز، أم في عدله الذي ملأقلوب البؤساء و المستضعفين فرحا وطمأنينة، أم في علمه الذي لولاه لهلكالراشدون و أهلكوا معهم المسلمين، أم فيشجاعته التي هدمت صروح الشرك و أقامتدعائم الدين و أركان الاسلام، أم في حسبه ونسبه، أم في ما ذا و قد تعرض شبهة كاذبةلإنسان جاهل فيؤلّه عليا و يقول بربوبيته..أما من نصب له العداء، و سبه على المنابر،و أمر الناس بسبه، و علق المشانق لمن لايسب و يلعن، أما هذا فلا شبهة له و لامعذرة.