مصدر، و كلمة نعمة جاءت في القرآن الكريمبفتح النون للمرة: «نعمة كانوا فيهافاكهين- 27 الدخان». و جاءت فيه بالكسرللصنيعة و المنة: «و ان تعدوا نعمة اللّهلا تحصوها- 18 النحل». و اجتهد في الأمر: جدفيه، و بذل الوسع. و أدرك الشيء: ناله ووصل اليه. و الهمم: جمع همة، و هي العزمالقوي، يقال: هو بعيد الهمة و ذو همة عالية.و الفطن جمع فطنة، و هي الحدس المصيب.
و غوصها: إبعادها و استغراقها لنيلالمطلوب. و حدّ الشيء: منتهاه و الحاجزبينه و بين غيره. و فطر الخلائق: ابتدعهاعلى غير مثال سبق. و وتد و أوتد الوتد: ثبته.و يشير الإمام عليه السلام بهذا الى قولهتعالى: «و الجبال أوتادا- 7 النبأ».
و الميدان- بفتح الياء- من ماد يميد ميدا. وميدانا: الحركة بتمايل، يقال: تمايد إذاتمايل مهتزا.
الإعراب:
الحمد للّه مبتدأ و خبر، و الجملة انشاءفي صيغة الإخبار. و الذي في محل جر صفةللّه، و مثله الموصول الثاني و الثالث. ومحدود صفة للحد، و هو من باب وصف الشيءبنفسه للمبالغة، مثل ليل أليل، و شعر شاعر.
المعنى:
(الحمد للّه). حمد اللّه سبحانه من أفضلالعبادات، و لهذا افتتحت به الصلاة، وفاتحة الكتاب، و الخطابات، و في خطبةثانية: «الحمد للّه الذي جعل الحمد مفتاحالذكره، و سببا للمزيد من فضله، و دليلا علىآلائه و عظمته»، و في ثالثة: «لا يحمد حامدإلا ربه». الحمد للّه وحده على توفيقه وعظيم إحسانه (الذي لا يبلغ مدحتهالقائلون). يثني المخلوق على خالقه جهد مايستطيع، و على قدر ما يعلم.. و مهما سمتالعقول فلا تستطيع، و يستحيل أن تستطيعالاحاطة بمقام العظمة و الجلال، بل لاتحيط بخلق اللّه، و آثاره، و من الذي خرقبعلمه باطن الأرض و أسرارها، و أبراجالسماء و أخبارها، و ما تخفي القلوب والصدور و اذا عجزت العقول عن إدراكالمخلوق فكيف تدرك الخالق و مع