الخطايا: جمع خطيئة، و هي الذنب. و الشمّس-بضم الشين و الميم- جمع شموس، الفرس الجموحيأبى و يمتنع أن يمكن أحدا من ظهره وإسراجه و إلجامه. و مطايا: جمع مطية، و هيالدابة يستوي فيها المذكر و المؤنث. و ذلل:جمع ذلول، و ذل البعير: سهل ركوبه وانقياده. و أمر- بكسر الميم- كثر. و المضلة- بفتح الميم- ضد الهدى. و صفحته:وجهه، و المراد هنا من جاهر بعداء الحق. وسنخ الأصل: موضعه و منيته.
الإعراب:
شمس صفة للخيل، و ذلل صفة للخطايا، و حقخبر لمبتدأ محذوف، و مثله باطل أي التقوىحق و الخطايا باطل، و قديما منصوب بنزعالخافض، و الأصل فعل في الزمن القديم، ثمحذف حرف الجر و الموصوف و أقيمت الصفةمقامه. و رب للتقليل، و تجر النكرة الموصوفة، ومجرورها لا يتعلق بشيء، و اذا لحقتها«ما» كفتها عن العمل، و لعل من أخوات انتنصب الاسم و ترفع الخبر، و إذا لحقتها«ما» كفتها عن العمل و من أجل هذا كفت هنارب و لعل، و معنى لعل التوقع و الترجي. ولئن اللام للقسم، و ان شرطية و قلّ فعلها،و جوابها محذوف و التقدير فلربما يعود.
المعنى:
(ألا و ان الخطايا خيل شمس، حمل عليهاأهلها، و خلعت لجمها، فتقحمت بهم النار).أي ان الذنب كالفرس الجموح، و النفسكالراكب، و الدين كاللجام، و من ركب فرساجموحا بلا لجام يردعها أوردته مناهلالهلكة، و هكذا فاعل الخطايا، و مرتكبالذنوب بلا رادع من دين اللّه- مآله الىالنار لا محالة، و من أقواله عليه السلام:أشد الذنوب ما استهان به صاحبه. (ألا و ان التقوى مطايا ذلل، حمل عليهاأهلها و أعطوا أزمتها، فأوردتهم