فی ظلال نهج البلاغة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فی ظلال نهج البلاغة - جلد 1

شرح محمدجواد مغنیه ؛ وثق اصوله و حققه وعلق علیه سامی ‌الغریری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و (كذلك) و شبيه بالرابح الذي جلب له الربحالمنفعة، و دفع عنه المضرة (المرء المسلمالبري‏ء من الخيانة) لعهد اللّه في حلالهو حرامه (ينتظر من اللّه إحدى الحسنيين) وهما حسنات الدنيا و حسنات الآخرة، و أشارالى الثانية بقوله: (اما داعي اللّه فماعند اللّه خير له) لأنه تعالى أعد للمحسنينمغفرة و أجرا كريما، و أشار الى الأولىبقوله: (و اما رزق اللّه فإذا هو ذو أهل ومال و معه دينه و حسبه) أي و ان أمد اللّه فيحياته عاش سعيدا في دينه، و كرامة في عرضه،و قد يفتح اللّه عليه باب الخيرات والبركات، فيسعد أيضا و لو لحظات في نفسه وأهله و ماله. و هناك لون آخر من السعادةأكثر متعة من الأهل و المال، و هو ان تقرأعلى انفراد كتابا أو مقالا يجمع بينالحقيقة و الفن، بين رقة العاطفة و فائدةالعلم، و لم يشر اليه الإمام لأنه للصفوةلا لجميع الفئات.

(ان المال و البنين حرث الدنيا) يتمتعالانسان بهما أياما، ثم لا شي‏ء، تماماكالتمتع برؤية الكواكب و الحدائق، والأشجار و الأنهار (و العمل الصالح حرثالآخرة). و حصاده ملك دائم، و نعيم قائم، وهو حرام إلا على من أطاع الرحمن، و اتقىمدارج الشيطان (و قد يجمعهما اللّهلأقوام). ضمير التثنية يعود لخير الدنيا وخير الآخرة، و قد: هنا للأفل من القليل،لأن البلاء موكل بالمؤمن، و ذاق الإمامعليه السلام منه الكثير الكثير، و قالسبحانه لنبيه و الذين آمنوا معه:لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَ لَتَسْمَعُنَّ مِنَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْقَبْلِكُمْ وَ مِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواأَذىً كَثِيراً وَ إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِالْأُمُورِ- 186 آل عمران.

(فاحذروا من اللّه ما حذّركم من نفسه) حيثقال عز من قائل: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَيُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْتُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْعَذابٌ أَلِيمٌ- 63 النور.. (و اخشوه خشيةليست بتعذير) أي بذات عذر عليل، و المعنىمن خاف اللّه حقا و صدقا لم يعصه في شي‏ءيعتذر معه بأعذار واهية كاذبة، و من عصىاللّه و اعتذر مدعيا الخوف منه فهو كاذب فيدعواه، لأن الذي يخاف اللّه يتبين خوفه فيعمله، و بكلمة: المؤمن الحق لا يخشى إلااللّه، و لا يطيع أحدا سواه.

(و اعملوا من غير رياء و لا سمعة). و هليجتمع الرياء و الايمان بأن اللّه وحده هومالك الضر و النفع. أما الشهرة فهي معشوقةالأذلاء الذين يعتزون بغير اللّه‏

/ 454