فی ظلال نهج البلاغة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فی ظلال نهج البلاغة - جلد 1

شرح محمدجواد مغنیه ؛ وثق اصوله و حققه وعلق علیه سامی ‌الغریری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و العدالة، كانوا يرون انه عليه السلام هوالذي يحقق لهم هذه الأمنية، و يساوي بينهمو بين المترفين و الطامحين، قال الأستاذأحمد عباس صالح في مجلة «الكاتب» المصريةعدد آذار سنة 1965: «كان علي في نظر غالبيةالمسلمين الرجل الوحيد الأقرب الى روحالإسلام و أصوله الصحيحة». و إذن فلا بدعإذا أسرعوا اليه و تسابقوا الى بيعته حينسنحت لهم الفرصة، و قد وصف الإمام عليهالسلام اندفاعهم و تسابقهم بقوله:(فتداكوا علي تداك الإبل الهيم يوم وردها).و لما ذا أسرع أغلبية المسلمين الىالإمام، و تزاحموا عليه تزاحم الإبلالعطاش على الماء ليبايعوه بالخلافة حتىظن انهم قاتليه أو بعضهم قاتل بعض ألأنهعالم تقي، و شجاع قوي، أو لأنه ابن عمالرسول و زوج البتول كلا، لا هذا و لا ذاك،بل لأنه لهم و لدينهم و دنياهم، و انالذليل عنده عزيز حتى يأخذ الحق له، والقوي عنده ضعيف حتى يأخذ الحق منه، و انالناس في إيمانه و عقيدته كلهم عيالاللّه، و ان المال مال اللّه يوزع بالسويةبين عياله. و أشرنا فيما تقدم الى قولهعليه السلام: ان آدم لم يلد عبدا و لا أمة. وفي ذات يوم جاءته امرأتان تشكوان فقرهما،فأعطاهما، و لكن احداهما سألته أن يزيدهاو يفضلها على صاحبتها، لأنها هي عربية، وصاحبتها من الموالي، فأخذ قبضة من تراب، ونظر فيه و قال: لا أعلم ان اللّه فضل أحدامن الناس على أحد إلا بالطاعة و التقوى.

و قد ينخدع الناس من غير وعي بمداج لاسابقة و لا منقبة له على الاطلاق سوى أنهيتكلم بإصلاح المجتمع، و يتستر وراء هذاالشعار، أما إيمان الملايين بمن سبقت لهالحسنى في جميع مواقفه منذ يومه الأول والى آخر يوم، و آثر حياة البساطة مع ضعفةالناس، و رفض كل امتياز عنهم كالإمام عليهالسلام أما ايمان الملايين هذا فيستحيل أنيكون وهما و جهلا.. انه ايمان الوعي و العلمبالحق و أهله.

(و قلبت هذا الأمر بطنه و ظهره- الى- محمدصلّى الله عليه وآله وسلّم -) تقدم مثله معالشرح في الخطبة 43 (فكانت معالجة القتالأهون عليّ من معالجة العقاب).

يريد انه لو ترك قتال الناكثين و المارقينو القاسطين لكان مسؤولا أمام اللّه ومعاقبا بعذابه على الترك، و ليس من شك انالقتال شر، و لكن المسئول هو من أثار الشرو فتح بابه. و ما ذا يصنع الإمام و غيرالإمام اذا لم يجد وسيلة للقضاء علىالعنف‏

/ 454