فی ظلال نهج البلاغة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فی ظلال نهج البلاغة - جلد 1

شرح محمدجواد مغنیه ؛ وثق اصوله و حققه وعلق علیه سامی ‌الغریری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

كظهوره و وضوح وجوده سبحانه، لأن آثارالعقل تظهر في بعض الأشياء، أما العليالأعلى «ففي كل شي‏ء له آية تدل على انهواحد». (لم يخلق ما خلقه لتشديد سلطانه).لأن سلطانه تعالى شديد و قوي بالذات، والخلق و التشديد أثر من آثار السلطان، وليس السلطان من آثار التشديد كما هو الشأنبالنسبة الى غيره (و لا تخوف من عواقبزمان). لأن ذات الواجب يستحيل في حقهاالتغيير و التعديل، و اذن فمن أي شي‏ءتخاف. بل لا أمان للانسان إلا مع الخوف مناللّه اصل الأمان و السلام.

(و لا استعانة على ند مثاور، و لا شريكمكاثر، و لا ضد منافر). ما خلق اللّه سبحانهشيئا كخط دفاع عن ملكه و سلطانه، و لاللتفاخر و التكاثر، و لا لأية مصلحة تعودعليه، لأنه تعالى في غنى عن كل شي‏ء، وإليه يفتقر كل شي‏ء.. ان كل ما في الوجوديسير على خطة مرسومة، و الى غاية معينة،لأن هذا النظام المتناسق المحكم، و هذهالقوانين الثابتة التي تحكم كل شي‏ء منأكبر الى أصغر جزء، و تربط كل الموجوداتبرابط دقيق و متين- هذه القوانين و هذاالنظام يستحيل أن يحدث من غير قصد، و لا بدلكل قصد أن يهدف الى غاية تعود الى منيحتاج اليها، و ينتفع بها، و اللّه غني عنالعالمين.

(و لكن خلائق مربوبون، و عباد داخرون).العالم كله في قبضته تعالى خاضع لأمره ومسبّح بحمده (لم يحلل في الأشياء فيقال: هوكائن). الحلول وجود شي‏ء في شي‏ء، و هذامستحيل في حقه تعالى، لأنه فوق الزمان والمكان، و قال ابن أبي الحديد: مراد الإمامبالحلول انه تعالى لم ينأ عن الأشياء نأيامكانيا.. و ليس هذا ببعيد، بل يدل عليه قولالإمام بلا فاصل: (و لم ينأ عنها فيقال: هومنها بائن). و على أية حال فإن الغرض الأولو الأخير هو أن نؤمن و نوقن بأن اللّه معنافي السر و العلانية: وَ هُوَ مَعَكُمْأَيْنَ ما كُنْتُمْ وَ اللَّهُ بِماتَعْمَلُونَ بَصِيرٌ- 4 الحديد.

(لم يؤده خلق ما ابتدأ، و لا تدبير ما ذرأ،و لا وقف به عجز عما خلق).

أنشأ و حكم، و قدّر و دبر، و أمات و أحيا،لا قسرا و قهرا، و لا لغاية تعود عليه، وبلا تعب و كلل، لأنه بَدِيعُ السَّماواتِوَ الْأَرْضِ وَ إِذا قَضى‏ أَمْراً- 47 آلعمران (و لا ولجت عليه شبهة فيما قضى و قدر)من أين تعرض‏

/ 454