فی ظلال نهج البلاغة جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
هذه اللبنة، فأنا اللبنة و أنا خاتمالنبيين». و الإمام عليه السلام يسألاللّه سبحانه أن تسود هذه الشريعة علىجميع الشرائع.
(و أكرم لديك منزلته، و أتمم له نوره). وليس من شك ان اللّه أكرم محمدا صلّى اللهعليه وآله وسلّم و أتم نوره بانتشارالاسلام في شرق الأرض و غربها، و لكنالإمام يطلب المزيد (و اجزه من ابتعاثك لهمقبول الشهادة مرضي المقالة). اجعل جزاءهعلى قيامه مجاهدا مخلصا بواجب البعثة والرسالة- الشهادة المقبولة و المقالةالمرضية عندك، و أيضا ليس من شك ان النبيمقبول الشهادة و مرضي المقالة عند اللّه،و لكن هذا من باب الذكر و التسبيح والتحميد «و لذكر اللّه أكبر» و كذلك ذكرالرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم(ذا منطق عدل و خطبة فصل). أي ان النبي مقبولالشهادة و مرضي المقالة لأن قوله العدل، وحكمه الفصل.
(اللهم اجمع بيننا و بينه) في جنات النعيم،و أشار الإمام عليه السلام الى طرف من نعيمهذه الجنان بقوله: (في برد العيش) الذي لاينغصه شيء (و قرار النعمة) التي لا تزول ولا تحول (و منى الشهوات) ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين (و أهواء اللذات) من الحور والقصور و الأعناب و الأكواب (و رخاء الدعة،و منتهى الطمأنينة، و تحف الكرامة). الرخاءسعة العيش، و الدعة سكون النفس، و التحفةالهدية يكرم بها الانسان. و الرسول الأعظميتمتع بهذه و بغيرها من النعم التي لايبلغها الإحصاء، و الإمام يسأل اللّه أنيجعله غدا في جوار الرسول ليكون له من هذهالنعم نصيب، و هي خير ما أعده اللّهللمطيعين.