فی ظلال نهج البلاغة جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
ثم قال الأستاذ أحمد عباس صالح: «و لايستبعد أن يكون تشكيل مجلس الشورى بصورتههذه تم عن قصد و تبصر من عمر كيلا تعلو كلمةاليسار في أجهزة الحكم».
يريد باليسار أصحاب رءوس المال، ثم قال:«من المتصور أن يطمح الزبير أو سعد فيالخلافة، و لكن هذا الطموح يصبح غريبا فيوجود علي الذي كان حزب كبير من المسلمينيعتقدون انه كان أولى بالخلافة من أبيبكر، ثم أولى بها من عمر، و ليس هناك شك فيان كلا من أعضاء المجلس كان يعتقد انه أقلجدارة بالمنصب من علي. و لكن منطق الحوادثو مركز علي في الاسلام و ميل غالبيةالمسلمين اليه- كل هذا قد يجعلهم يترددونكثيرا أو قليلا في التفكير في منافسة عليبن أبي طالب في قيادة المسلمين.. على انالذي حدث غير ذلك، فقد بدا الجميع يريدونترشيح أنفسهم و منافسة علي».
يستدل شيعة علي بالنص كتابا و سنّة علىانه أولى بالخلافة من غيره، أما العلماءفي هذا العصر فإنهم لا يؤمنون إلا بالمنهجالعلمي على حد تعبيرهم، و به لا بالنصيثبتون ما يجب الايمان به على كل انسان، ويريدون بالمنهج العلمي أن ينظر الباحث الىطبيعة الأشياء التي تبدو للعيان، ثميشرحها و يحللها ليكشف ما وراءها من حقائقو أسرار، و بعد أن درسوا على هذا الأساسطبيعة الصراع على خلافة النبي صلّى اللهعليه وآله وسلّم انتهوا الى ان عليا أحقبها من غيره و أولى.