اتهم بنو أمية الإمام عليه السلام بدمعثمان، فرد عليهم بقوله: (أو لم ينه بنيأمية علمها بي عن قرفي). من أين جاء اتهاميبدم عثمان و ما هو مصدره فهل من شيء فيسيرتي يوجب الشك فيّ و الريب و هل تجهلأمية سيرتي و حقيقتي انها تعلم حق العلمبأن الذين يحملون قميص عثمان و يطالبونبدمه هم الذين أباحوه و أراقوه، و تعلمأمية اني بريء من تهمتها، و لكن أرادت أنتعلن ما في نفسها من حقد علي و شنآن فلم تجدمبررا، فابتدعت و افترت. (أو ما وزع الجهال سابقتي عن تهمتي). إنحياة الإمام كلها فضائل و مكرمات، و صدق وأمانة تماما كحياة الرسول الأعظم صلّىالله عليه وآله وسلّم، و من قبل اتهمت قريشالنبي بالسحر و الكذب فأجابهم: فَقَدْلَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ-أي قبل القرآن- أَ فَلا تَعْقِلُونَ- 16يونس، و كذلك اتهمت أمية الإمام عليهالسلام فأجاب: أو ما وزع الجهال سابقتي. (و لما وعظهم اللّه به أبلغ من لساني). نهىاللّه سبحانه عن ظن السوء و الغيبة فلمينتفعوا ببيانه و يتعظوا بمواعظه، فهليقبلون نصحتي و ينتفعون ببياني (أنا حجيجالمارقين، و خصيم المرتابين). أقارعبالحجة الدامغة من مرق من الدين فأخذهمغلوبا، و أخاصم بالبرهان القاطع من تشككفي دين اللّه فلا أدع له عذرا (و على كتاباللّه تعرض الأمثال). فهو وحده الميزان والمقياس، فما اعترف به كان حقا و صدقا، وما أنكره كان كذبا و ضلالا، و علي معالقرآن قولا و عملا، و القرآن مع علي نصا وروحا. (و بما في الصدور تجازى العباد). و مثلهالحديث المشهور: انما الأعمال بالنيات، وانما لكل ما نوى.. من كانت هجرته الى اللّهو رسوله فهجرته الى اللّه و رسوله، و منكانت هجرته الى دنيا يصيبها، أو امرأةينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه».