سمع نائب عن الفاعل لوقر، و كيف استفهامفيه معنى التعجب في محل نصب على الحال أيعلى أي حال يراعي. و الياء في بصرنيكممفعول أول، و كاف المخاطبين مفعول ثان.
المعنى:
(بنا اهتديتم في الظلماء). غير المصلح يعبرعن نفسه بما يحوز و يملك، و بالمظاهر والمضاهاة، أو بالجرائم و الآثام.. أماالمصلح فيعبر عن هويته بما يسديهللانسانية من خير و صلاح، و ما من أحد أوأهل بيت تركوا للعالم ما تركه محمد صلّىالله عليه وآله وسلّم و سليلة محمد و آلمحمد من خير و هداية للعالم كله من أقصاهالى أقصاه بشهادة الحس و التاريخ و البعيدقبل القريب، و هذا القرآن و نهج البلاغة وكتب الحديث و الشريعة و غيرها في متناول كليد. (و تسنمتم ذروة العلياء). كان العرب قبلالاسلام أميين و رعاة إبل و شاء، و في موطنالفقر و الجهل و التأخر و الخمول، فأصبحوابنعمة الاسلام شيئا مذكورا. و محمد و آله هم دعائم الاسلام و حماته، وبهم أكمل اللّه دينه، و ختم وحيه (و بناانفجرتم عن السرار). أي خرجتم من ظلمةالجهل و خمول الذكر الى نور العلم و علوالشأن، و أشار القرآن الى ذلك بقوله:فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَإِلَيْكَ إِنَّكَ عَلى صِراطٍمُسْتَقِيمٍ- وَ إِنَّهُ- أي الذي أوحياليك- لَذِكْرٌ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ- 44 الزخرف. و قوله تعالى: و انه لذكر لك و لقومك بعدقوله: فاستمسك بالذي أوحي إليك- يشعر بأنالمسلمين لا يكون لهم ذكر و شأن، و لن يكونأبدا إلا اذا تمسكوا بالوحي و عملوا به وحرصوا عليه، و إن أهملوا و تقاعسوافيصبحوا أذل