باب لم يكن له ان يتعلم شعرا ولا يكتب
قال ( باب ما امر الله تعالى به من المشورة فقال ) و شاورهم في الامر ( قال الشافعي قال الله تعالى و امرهم شورى بينهم ) ثم ذكر البيهقي ( عن الحسن قال ان كان صلى الله عليه و سلم لغنيا عن المشورة
باب ما امره الله تعالى به من اختيار الآخرة على الاولى ولا يمد عينيه إلى زهرة الحياة الدنيا
و لكن أراد ان يستن بذلك الحكام بعده ) - قلت - إذا خص صلى الله عليه و سلم بوجوب المشورة عليه فذكر قوله تعالى ( و امرهم شورى بينهم ) مناسب و كذا ذكر كلام الحسن ايضا لان المشورة واجبة على الحكام بعده اذ لو وجبت عليهم لم يكن هو صلى الله عليه و سلم مخصوصا بذلك فثبت انها سنة في حقهم و ثبت ايضا انها سنة في حقه صلى الله عليه و سلم ليستنوا به فيها و بهذا يقى قول من جعل امره صلى الله عليه و سلم بالمشورة للاستحباب لاستمالة القلوب و هذا القول ذكره الغزالي في الوسيط -