حكم صوم يوم الشك
و المختلف ( 1 ) و جماعة كالصدوق ( 2 ) و الحلي ( 3 ) ، و الفخر ( 4 ) و الشهيدين في البيان ( 5 ) و المسالك ( 6 ) و صاحب المدارك ( 7 ) ( 8 ) لان ( 9 ) نية صوم آخر - المفروض حصولها - و إن كانت لغوا من حيث عدم وقوع منويها ، إلا أنها تنافي نية صوم رمضان ، ضرورة تضاد جزئيات الكلي ، فلم تقع نية صوم رمضان لا بالخصوص و لا بإطلاق المنصرف إليه . و يؤيد ذلك قوله عليه السلا في رواية الزهري - بعد حكمه عليه السلام بكفاية صوم يوم الشك بنية شعبان عن رمضان إذا ظهر كونه منه ، و تعجب الرواي بقوله : كيف يجزي صوم تطوع عن صوم فريضة ؟ - قال عليه السلام : لو أن رجلا صام يوما من شهر رمضان تطوعا و هو لا يدري و لا يعلم أنه من شهر رمضان ، ثم علم بعد ذلك أجزاء عنه ، لان الفرض إنما وقع على اليوم بعينه " ( 10 ) . دل بمفهومه على أن صوم يوم من شهر رمضان تطوعا - مع العلم بكونه1 - المختلف : 214 . و وردت الكلمة في " ج " و " ع " : المحقق . لكن قوله في الشرائع 1 : 187 يخالفه . 2 - نقله عنه في المختلف : 214 . 3 - السرائر 1 : 372 و في " ج " و " ع " : الحلبي بدل : الحلي . 4 - لم نقف على قوله في الايضاح في باب الصوم ، و لعله في حاشية الارشاد المخطوط . 5 - البيان : 224 . 6 - المسالك 1 : 55 . 7 - المدارك 6 : 30 . 8 - في " م " هنا زيادة ما يلي : " فلم تقع نيته ، و هذا لا يخلو عن قوة بالنسبة إلى الجاهل ، لعدم وقوع صوم رمضان فيه لان قصد التقرب و هو كذلك واقعا ، و يؤيد ذلك اتفاقهم على الاجزاء عن رمضان . . إلى اخر ما أوردناه في الهامش 2 صفحة 116 ، و عبارة : " فلم تقع نيته " موجودة في " ج " هنا أيضا ، و لكنها مشطوب عليها . 9 - في " ج " و " ع " : فان ، و في هامش " ع " : في نسخة : لان . 10 - الوسائل 7 : 14 الباب 5 من أبواب وجوب الصوم ، الحديث 8 مع اختلاف في الالفاظ ، و لعل المؤلف قدس سره نقله بالمعني .