الامساك عن الاستمناء
جسم فلا يبعد كونه كالغبار - كما ذكره المحقق و الشهيد الثانيان في حاشية الارشاد ( 1 ) و المسالك ( 2 ) - . و مما ذكرنا ( 3 ) ظهر أن الاجتناب عن دخان التتن شيء قضت به سيرة المسلمين و مراعاة الاحتياط في الدين . ثم إن المراد بإيصال الغبار : الظاهر أنه ما يعلم جذبه بالنفس تعمدا ، أو إيجاد فعل يستلزمه ، أو تمكينه ( 4 ) من الوصول ، بأن لا يتحفظ عنه مع القدرة - كما صرح به المحقق الثاني في حاشية الارشاد ( 5 ) - و عن الحلبي ( 6 ) إن مما يجب الاجتناب عنه الوقوف في الغبار المتكاثف ( 7 ) . الامساك عن الاستمناء " و " يجب الامساك " عن الاستمناء " أيضا ، و هو استنزال المني بأي سبب كان ، فإن نية القاطع محرمة - على ما تقدم - ( 8 ) و لا يفسد إلا إذا حصل بناء على عدم حصول الافساد بمجرد نية القاطع ، و مع حصوله فلا ريب في الفساد ، للاجماع عليه فتوى و نصا ، ففي صحيحة ابن الحجاج " عن رجل يعبث بأهله في شهر رمضان حتى يمني ؟ قال : عليه من الكفارة مثل ما على الذي يجامع " ( 9 ) . و الظاهر من كلمة " حتى " - و إن كان للانتهاء - الغاية لا التعليل ( 10 ) ، لان1 - مخطوط و أشار إلى ذلك في حاشيته على الشرائع : 55 ( مخطوط ) . 2 - المسالك 1 : 55 3 - في " ف " و " ج " و " م " : ذكر . 4 - في " ف " و " م " : أو تمكنه ، و في " ج " و " ع " : أو يمكنه . 5 - مخطوط ، و أشار إلى ذلك في حاشيته على الشرائع : 55 ( مخطوط ) . 6 - في " ع " : و عن الحلي . 7 - الكافي في الفقة : 179 . 8 - لم نقف على ذلك فيما تقدم . 9 - الوسائل 7 : 25 الباب 4 من أبواب ما يمسك عنه الصائم ، الحديث الاول . 10 - في " ف " و " م " : للتعليل .