سنن الترمذی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
ابن أبى عقيل عن النبي صلى الله عليه و سلم .وجد بهز بن حكيم اسمه معاوية بن حيدة القشيري .قال أبو عيسى : حديث بهز بن حكيم حديث حسن غريب 625 حدثنا محمد بن المثنى أخبرنا محمد بن جعفر أخبرنا شعبة عن الحكم عن ابن أبى رافع عن أبى رافع ( أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث رجلا من بني مخزوم على الصدقة ، فقال : لا بي رافع اصحبنى كيماتصيب منها فقال لا حتى آتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأسأله ، و انطلق إلى النبي صلى الله عليه و سلم فسأله فقال : إن الصدقة لا تحل لا و إن موالى القوم من أنفسهم ) .قال : و هذا حديث حسن صحيح و أبو رافع مولى النبي صلى الله عليه و سلم اسمه أسلم و ابن أبى رافع هو عبيد الله بن أبى رافع كاتب على بن أبى طالب .26 باب ما جاء في الصدقة على ذي القرابة 653 حدثنا قتيبة أخبرنا سفيان بن عيينة عن عاصم عن حفصة بنت سيرين عن الرباب عن عمها عن سلمان بن عامر يبلغ به النبي صلى الله عليه و سلم قال ( إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة ، فإن لم يجد تمرا فالماء فإنه طهور و قال : الصدقة على المسكن صدقة و هي على ذي الرحم ثنتان صدقة وصلة ) .و في الباب عن زينب إمرأة عبد الله بن مسعود و جابر و أبى هريرة .قال أبو عيسى : حديث سلمان بن عامر حديث حسن و الرباب هى أم الرائح ابنة صليع .و هكذا روى سفيان الثورى عن عاصم . عن حفصة بنت سيرين عن الرباب عن عمها سلمان بن عامر عن النبي صلى الله عليه و سلم نحو هذا الحديث .و روى شعبة عن عاصم عن حفصة بنت سيرين عن سلمان بن عامر و لم يذكر فيه عن الرباب .و حديث سفيان الثورى و ابن عيينة أصح .و هكذا روى ابن عون و هشام بن حسان عن حفصة بنت سيرين عن الرباب عن سلمان ابن عامر .27 باب ما جاء أن في المال حقا سوى الزكاة 654 حدثنا محمد بن مدويه اخبرنا الاسود بن عامر عن شريك عن ابى حمزة عن الشعبي عن فاطمة ابنة قيس قالت سألت او سئل النبي صلى الله عليه و سلم عن الزكاة فقال ( ان في المال لحقاسوى الزكاة ثم تلا هذه الآية التي في البقرة : و ليس البر أن تولوا وجوهكم ) الآية .655 حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن أخبرنا محمد بن الطفيل عن شريك عن أبى حمزة عن عامر عن فاطمة بنت قيس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( إن في المال حقا سوى الزكاة ) .قال أبو عيسى : هذا حديث إسناده ليس بذاك .و أبو حمزة ميمون الاعور يضعف و روى بيان و إسماعيل بن سالم عن الشعبي هذا الحديث قوله و هذا أصح .28 باب ما جاء في فضل الصدقة 656 حدثنا قتيبة اخبرنا الليث بن سعد عن سعيد المقبري عن سعيد بن يسار أنه سمع أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( ما تصدق أحد بصدقة من طيب و لا يقبل الله إلا الطيب إلا أخذها الرحمن بيمينه و إن كانت تمرة تربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل كما يربى أحد كم فلوه أو فصيله ) .و في الباب عن عائشة وعدى بن حاتم و أنس و عبد الله بن أبى أوفى و حارثة و وهب و عبد الرحمن بن عوف و بريدة .قال أبو عيسى : حديث أبى هريرة حديث حسن صحيح .657 حدثنا محمد بن إسماعيل أخبرنا موسى بن إسماعيل أخبرنا صدقة بن موسى عن ثابت عن أنس قال : سئل النبي صلى الله عليه و سلم : أى الصوم أفضل بعد رمضان ؟ قال : شعبان لتعظيم رمضان ، قال : فأى الصدقة أفضل ؟ قال : الصدقة في رمضان ) .قال أبو عيسى : هذا حديث غريب .و صدقة بن موسى ليس عندهم بذاك القوي .658 حدثنا عقبة بن مكرم البصري أخبرنا عبد الله بن عيسى الخزاز عن يونس بن عبيد عن الحسن عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إن الصدقة لتطفى ، غضب الرب و تدفع ميتة السوء ) قال هذا حديث غريب من هذا الوجه 659 حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء أخبرنا وكيع أخبرنا عباد ابن منصور أخبرنا القاسم بن محمد قال : سمعت أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إن الله يقبل الصدقة و يأخذها يبمينه فيربيها لاحدكم كما يربى أحد كم مهره ، حتى إن اللقمة لتصير مثل أحد و تصديق ذلك في كتاب الله عز و جل ( و هو الذي يقبل التوبة عن عباده و يأخذ الصدقات ) ( و يمحق الله الربا و يربى الصدقات ) قال هذا حديث صحيح .و قد روى عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم نحو هذا .و قد قال واحد من أهل العلم في هذا الحديث و ما يشبه هذا من الروايات من الصفات و نزول الرب تبارك و تعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا ، قالوا : قد تثبت الروايات في هذا و يومن بها و لا يتوهم و لا يقال كيف .هكذا روى عن مالك بن أنس و سفيان بن عيينة و عبد الله بن المبارك أنهم قالوا في هذا الاحاديث : أمروها بلا ( كيف ) ، و هكذا قول أهل العلم من أهل النسة و الجماعة و أما الجهمية فأنكرت هذه الرويات و قالوا هذا تشبيه .و قد ذكر الله تبارك و تعالى في موضع من كتابه اليد و السمع و البصر فتأولت الجهمية هذه الآيات و فسروها على ما فسر أهل العلم ، و قالوا إن الله لم يخلق آدم بيده و قالوا إنما معنى اليدالقوة و قال إسحاق بن إبراهيم : إنما يكون التشبيه إذا قال يدكيد أو مثل يد ، أو سمع كسمع أو مثل سمع ، فإذا قال سمع كسمع أو مثل سمع فهذا تشبيه ، و أما إذا قال كما قال الله يد و سمع و بصر و لا يقول كيف و لا يقول مثل سمع و لا كسمع ، فهذا لا يكون تشبيها و هو كما قال الله تبارك و تعالى في كتابه ( ليس كمثله شيء و هو السميع البصير ) .29 باب ما جاء في حق السائل 660 حدثنا قتيبة أخبرنا الليث عن سعيد بن أبى هند عن عبد الرحمن بن بجيد عن جدته أم بجيد و كانت ممن بايع النبي صلى الله عليه و سلم أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه و سلم ( إن المسكين ليقوم على بأبي فما أجد له شيئا أعطيه إياه ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن لم تجدي له شيئا تعطيه إياه إلا ظلقا محرقا فادفعيه إليه في يده ) .و في الباب عن على و حسين بن على و أبى هريرة و أبى أمامة .قال أبو عيسى : حديث أم بجيد حديث حسن صحيح 30 باب ما جاء في إعطاء المؤلفة قلوبهم 661 حدثنا الحسن بن على الخلال أخبرنا يحيى بن آدم عن ابن المبارك عن يونس عن الزهرى عن سعيد بن المسيب عن صفوان ابن أمية قال ( أعطانى رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم حنين و إنه لابغض الخلق إلى فما زال يعطينى حتى إنه لاحب الخلق إلى ) .قال أبو عيسى : حدثني الحسن بن على بهذا أو شبهه .و في الباب عن أبى سعيد قال أبو عيسى : حديث صفوان رواه معمر و غيره عن الزهرى عن سعيد بن المسيب أن صفوان بن أمية قال : ( أعطانى رسول الله صلى الله عليه و سلم و كان هذا الحديث أصح و أشبه إنما هو سعيد بن المسيب أن صفوان بن أمية .و قد اختلف أهل العلم في إعطاء المؤلفة قلوبهم ، فرأى أكثر أهل العلم أن الا يعطوا و قالوا إنما كانوا قوما على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم ، كان يتألفهم على الاسلام حتى أسلموا و لم يروا أن يعطوا اليوم من الزكاة على مثل هذا المعنى و هو قول سفيان الثورى و أهل الكوفة و غيرهم ، و به يقول أحمد و إسحاق . و قال بعضهم : من كان اليوم على مثل حال هؤلاء ورأى الامام أن يتألفهم على الاسلام فأعطاهم جاز ذلك و هو قول الشافعي .31 باب ما جاء في المتصدق يرث صدقته 662 حدثنا على بن حجر أخبرنا على بن مسهر عن عبد الله بن عطاء عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال : ( كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه و سلم إذا أتته إمرأة فقالت يا رسول الله إنى كنت تصدقت على أمى بجارية و إنها ماتت ، قال : وجب أجرك وردها عليك الميراث ، قالت : يا رسول الله كان عليها صوم شهر أ فأصوم عنها قال : صومي عنها قالت : يا رسول الله إنها لم تحج قط أفأحج عنها ؟ قال : نعم حجى عنها ) .قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح لا يعرف من حديث بريدة إلا من هذا الوجه .و عبد الله بن عطاء ثقة عند أهل الحديث و العمل على هذا عند أكثر أهل العلم أن الرجل إذا تصدق بصدقة ثم ورثها حلت له .و قال بعضهم إنما الصدقة شيء جعلها لله ، فإذا ورثها فيجب أن يصرفها في مثله ، و روى سفيان الثورى ، و زهير بن معاوية هذا الحديث عن عبد الله بن عطاء .32 باب ما جاء في كراهية العود في الصدقة 663 حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى عن سالم عن ابن عمر عن عمر ( أنه حمل على فرس في سبيل الله ثم رآها تباع فأراد أن يشتريها فقال النبي صلى الله عليه و سلم لا تعد في صدقتك ) . قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح .و العمل على هذا عند أكثر أهل العلم .33 باب ما جاء في الصدقة عن الميت 664 حدثنا احمد بن منيع اخبرنا روح بن عبادة اخبرنا زكريا ابن إسحاق قال حدثني عمربن دينار عن عكرمة عن ابن عباس ( ان رجلا قال يا رسول الله ان أمى توفيت افينفعها ان تصدقت عنها ؟ قال نعم قال فان لي مخرفا فاشهدك انى قد تصدقت به عنها ) .قال أبو عيسى هذا حديث حسن و به يقول أهل العلم .يقولون ليس شيء يصل إلى الميت الا الصدقة و الدعاء و قد روى بعضهم هذا الحديث عن عمربن دينار عن عكرمة عن النبي صلى الله عليه و سلم مرسلا و معنى قول ان لي مخرفا يعنى بستانا .34 باب ما جاء فى نفقة المرأة من بيت زوجها 665 حدثنا هناد أخبرنا إسماعيل بن عياش أخبرنا شرحبيل بن مسلم الخولانى عن أبى امامة الباهلى قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول في خطبته عام حجة الوداع ( لا تنفق إمرأة شيئا من بيت زوجها إلا بإذن زوجها ، قيل يا رسول الله و لا الطعام ؟ قال : ذلك أفضل أموالنا ) .و في الباب عن سعد بن أبى وقاص و أسماء ابنة أبى بكر و أبى هريرة و عبد الله بن عمرو و عائشة رضى الله عنها .قال أبو عيسى : حديث أبى أمامة حديث حسن .