سنن الترمذی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
666 حدثنا محمد بن المثنى أخبرنا محمد بن جعفر أخبرنا شعبة عن عمرو بن مرة قال سمعت أبا وائل يحدث عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال ( إذا تصدقت المرأة من بيت زوجها كان لها به أجر و للزوج مثل ذلك و للخازن مثل ذلك و لا ينقص كل واحد منهم من أجر صاحبه شيئا له بما كسب و لها بما أنفقت ) .قال أبو عيسى : هذا حديث حسن .667 حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا المؤمل عن سفيان عن منصور عن أبى وائل عن مسروق عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إذا أعطت المرأة من بيت زوجها بطيب نفس مفسدة فإن لها مثل أجره لها ما نوت حسنا و للخازن مثل ذلك ) .قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح ، و هو أصح من حديث عمرو ابن مرة عن أبى وائل .و عمر و بن مرة لا يذكر في حديثه عن مسروق .35 باب ما جاء في صدقة الفطر 668 حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا وكيع عن سفيان عن زيد ابن أسلم عن عياض بن عبد الله عن أبى سعيد الخدرى قال : ( كنا نخرج زكاة الفطر إذا كان فينا رسول الله صلى الله عليه و سلم صاعا من طعام أو صاعا من شعير أو صاعا من تمر أو صاعا من زبيب أو صاعا من أقط ، فلم نزل نخرجه حتى قدم معاوية المدينة فتكلم فكان فيما كلم به الناس : إنى لارى مدين من سمراء الشام تعدل صاعا من تمر ، قال : فأخذ الناس بذلك ، قال أبو سعيد : فلا أزال أخرجه كما كنت أخرجه ) .قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح .و العمل على هذا عند بعض أهل العلم يرون من كل شيء صاعا .و هو قول الشافعي و أحمد و إسحاق .و قال بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم و غيرهم من كل شيء صاع إلا من البر فإنه يجزى نصف صاع .و هو قول سفيان الثورى و ابن المبارك و أهل الكوفة يرون نصف صاع من بر .669 حدثنا عقبة بن مكرم البصري أخبرنا سالم بن نوح عن ابن جريج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ( ان النبي صلى الله عليه و سلم بعث مناديا في فجاج مكة : ألا إن صدقة الفطر واجبة على كل مسلم ذكر أو أنثى حر أو عبد صغير أو كبير مدان من قمح أو سواه صاع من طعام ) .قال أبو عيسى : هذا حديث غريب حسن .670 حدثنا قتيبة أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال : ( فرض رسول الله صلى الله عليه و سلم صدقة الفطر على الذكر و الانثى و الحر و المملوك صاعا من تمر أو صاعا من شعير ، قال : فعدل الناس إلى نصف صاع من بر ) .قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح في الباب عن أبى سعيد و ابن عباس وجد الحارث بن عبد الرحمن ابن ذباب و ثعلبه بن أبى صعير و عبد الله بن عمرو .671 حدثنا إسحاق بن موسى الانصاري أخبرنا معن أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمرأن رسول الله صلى الله عليه و سلم فرض زكاة الفطر من رمضان صاعا من تمر أو صاعا من شعير على كل حر أو عبد ذكر أو أنثى من المسلمين ) . قال أبو عيسى : حديث ابن عمر حديث حسن صحيح رواه مالك عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم نحو حديث أيوب و زاد فيه ( من المسلمين و رواه واحد عن نافع و لم يذكروا فيه من المسليمن ) .و اختلف أهل العلم في هذا ، فقال بعضهم : إذا كان للرجل عبيد مسلمين لم يؤد عنهم صدقة الفطر و هو قول مالك و الشافعي و أحمد .و قال بعضهم يودى عنهم و إن كانوا مسلمين و هو قول الثورى و ابن المبارك و إسحاق .36 باب ما جاء في تقديمها قبل الصلاة 672 حدثنا مسلم بن عمرو بن مسلم أبو عمر و الحذاء المديني قال حدثني عبد الله بن نافع عن ابن أبى الزناد عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمرأن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يأمر بإخراج الزكاة قبل الغدو للصلاة يوم الفطر ) .قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب صحيح .و هو الذي يستحبه أهل العلم أن يخرج الرجل صدقة الفطر قبل الغد و إلى الصلاة .37 باب ما جاء في تعجيل الزكاة 673 حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن أخبرنا سعيد بن منصور أخبرنا إسماعيل بن زكريا عن الحجاج بن دينار عن الحكم بن عتيبة عن حجية بن عدى عن على ( أن العباس سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم في تعجيل صدقته قبل أن تحل فرخص له في ذلك ) . 674 حدثنا القاسم بن دينار الكوفي أخبرنا إسحاق بن منصور عن إسرائيل عن الحجاج بن دينار عن الحكم بن جحل عن حجر العدوى عن على عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لعمر : ( إنا قد أخذ نا زكاة العباس عام الاول للعام ) .و في الباب عن ابن عباس لا أعرف حديث تعجيل الزكاة من حديث إسرائيل عن الحجاج ابن دينار إلا من هذا الوجه .و حديث إسماعيل بن زكريا عن الحجاج عندي أصح من حديث إسرائيل عن الحجاج بن دينار ، و قد روى هذا الحديث عن الحكم بن عتيبة عن النبي صلى الله عليه و سلم مرسل .قد اختلف أهل العلم في تعجيل الزكاة قبل محلها ، فرأى طائفة من أهل العلم أن لا يعجلها .و به يقول سفيان الثورى .قال : أحب إلى أن لا يعجلها .و قال أكثر أهل العلم إن عجلها قبل محلها أجزات عنه .و به يقول الشافعي و أحمد و إسحاق .38 باب ما جاء في النهى عن المسألة 675 حدثنا هناد أخبرنا أبو الأَحوص عن بيان بن بشر عن قيس بن أبى حازم عن أبى هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ( لان يقدو أحدكم فيحتطب على ظهره فيتصدق منه و يستغنى به عن الناس خير له من أن يسال رجلا أعطاه أو منعه ذلك فإن اليد العليا خير من اليد السفلى و ابدأ بمن تعول ) .و في الباب عن حكيم بن حزام و أبى سعيد الخدرى و الزبير بن العوام و عطية السعدي و عبد الله بن مسعود و مسعود بن عمرو و ابن عباس و ثوبان و زياد بن الحارث الصدائى و أنس و حبشي بن جنادة و قبيصة بن مخارق و سمرة و ابن عمر .قال أبو عيسى حديث أبى هريرة حديث حسن صحيح غريب .يستغرب من حديث بيان عن قيس .676 حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا وكيع أخبرنا سفيان عن عبد الملك بن عمير عن زيد بن عقبة عن سمرة بن جندب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إن المسألة كديكد بها الرجل وجهه إلا أن يسأل الرجل سلطانا أو في أمر لا بد منه ) .قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح أبواب الصوم عن رسول الله صلى الله عليه و سلم 1 باب ما جاء في فضل شهر رمضان بسم الله الرحمن الرحيم 677 حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء بن كريب اخبرنا أبو بكر ابن عياش عن الاعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة قال : قال رصول الله صلى الله عليه و سلم : ( إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين و مردة الجن و غلقت أبواب النيران فلم يفتح منها باب و فتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب و ينادى مناد يا باغى الخير أقبل و يا باغى الشر أقصر .و لله عتقاء من النار و ذلك كل ليلة ) .و في الباب عن عبد الرحمن بن عوف و ابن مسعود و سلمان . 678 حدثنا هناد أخبرنا عبدة و المحاربي عن محمد بن عمرو عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( من صام رمضان و قامه إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه و من قام ليلة القدر إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) .هذا حديث صحيح .قال أبو عيسى : و حديث أبى هريرة الذي رواه أبو بكر بن عياش حديث غريب لا نعرفه من رواية أبى بكر بن عياش عن الاعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة إلا من حديث أبى بكر و سالت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث فقال : أخبرنا الحسن بن الربيع أخبرنا أبو الأَحوص عن الاعمش عن مجاهد قوله قال : ( إذا كان أول ليلة من شهر رمضان ) فذكر الحديث ، قال محمد : و هذا أصح عندي من حديث أبى بكر بن عياش .2 باب ما جاء لا تتقدموا الشهر بصوم 679 حدثنا أبو كريب أخبرنا عبدة بن سليمان عن محمد بن عمرو عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم ( لا تقدموا الشهر بيوم و لا بيومين إلا أن يوافق ذلك صوما كان يصومه أحدكم صوموا لرؤيته و أفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين ثم أفطروا ) .و فى الباب عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أخبرنا منصور ابن المعتمر عن ربعي بن حراش عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم عن النبي صلى الله عليه و سلم بنحو هذا .قال أبو عيسى : حديث أبى هريرة حديث حسن صحيح .و العمل على هذا عند أهل العلم : كرهوا أن يتعجل الرجل بصيام قبل دخول شهر رمضان لمعنى رمضان و إن كان رجل يصوم صوما فوافق صيامه ذلك فلا بأس به عندهم 680 حدثنا هناد أخبرنا وكيع عن على بن المبارك عن يحيى بن أبى كثير عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( لا تقدموا شهر رمضان بصيام قبله بيوم أو يومين إلا أن يكون رجل كان يصوم صوما فليصمه ) .قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح .3 باب ما جاء كراهية صوم يوم الشك 681 حدثنا أبو سعيد عبد الله بن سعيد الاشج أخبرنا أبو خالد الاحمر عن عمرو بن قيس عن أبى إسحاق عن صلة بن زفر قال : ( كنا عند عمار بن ياسر فأتى بشاة مصلية فقال : كلوا فتنحى بعض القوم فقال إنى صائم ، فقال عمار : من صام اليوم الذي شك فيه فقد عصى أبا القاسم ) .و في الباب عن أبى هريرة و أنس .و قال أبو عيسى : حديث عمار حديث حسن صحيح .و العمل على هذا عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم و من بعدهم من التابعين .و به يقول سفيان الثورى و مالك بن أنس و عبد الله بن المبارك و الشافعي و أحمد و إسحاق : كرهوا أن يصوم الرجل اليوم الذي يشك فيه ، ورأى أكثر هم إن صامه و كان من شهر رمضان أن يقضى يوما مكانه .