سنن الترمذی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
48 باب ما جاء في فضل الحجر الاسود و الركن و المقام 878 حدثنا قتيبة أخبرنا جرير عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( نزل الحجر الاسود من الجنة و هو أشد بياضا من اللبن فسودته خطايا بني آدم ) .و في الباب عن عبد الله بن عمرو و أبى هريرة .قال أبو عيسى : حديث ابن عباس حديث حسن صحيح .879 حدثنا قتيبة أخبرنا يزيد بن زريع عن رجاء أبى يحيى قال : سمعت مسافعا الحاجب يقول : سمعت عبد الله بن عمرو يقول : ( سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : إن الركن و المقام ياقوتتان من ياقوت الجنة طمس الله نورهما و لو لم يطمس نورهما لاضاء تا ما بين المشرق و المغرب ) .قال أبو عيسى : هذا يروى عن عبد الله بن عمرو موقوفا قوله و فيه عن أنس أيضا و هو حديث غريب .49 باب ما جاء في الخروج إلى منى و المقام بها 880 حدثنا أبو سعيد الاشج أخبرنا عبد الله بن الاجلح عن إسماعيل بن مسلم عن عطاء عن ابن عباس قال : ( صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بمنى الظهر و العصر و المغرب و العشاء و الفجر ثم غدا إلى عرفات ) .قال أبو عيسى : و إسماعيل بن مسلم قد تكلم فيه .881 حدثنا أبو سعيد الاشج أخبرنا عبد الله بن الاجلح عن الاعمش عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس : ( أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى بمنى الظهر و الفجر ثم غدا إلى عرفات ) .و فى الباب عن عبد الله بن الزبير و أنس .قال أبو عيسى : حديث مقسم عن ابن عباس قال على بن المديني : قال يحيى : قال شعبة لم يسمع الحكم من مقسم إلا خمسة أشياء وعدها و ليس هذا الحديث فيما عد شعبة .50 باب ما جاء في أن منى مناخ من سبق 882 حدثنا يوسف بن عيسى و محمد بن أبان قالا أخبرنا وكيع عن إسرائيل عن إبراهيم بن مهاجر عن يوسف بن ماهك عن أمه مسيكة عن عائشة قالت : ( قلنا يا رسول الله ألا نبنى لكل بناء يظلك بمنى قال : لا : منى مناخ من سبق ) .قال أبو عيسى : هذا حديث حسن .51 باب ما جاء في في تقصير الصلاة بمنى 883 حدثنا قتيبة أخبرنا أبو الأَحوص عن أبى إسحاق عن حارثة بن وهب قال : ( صليت مع النبي صلى الله عليه و سلم بمنى امن ما كان الناس و أكثره ركعتين ) .و في الباب عن ابن مسعود و ابن عمرو أنس .قال أبو عيسى : حديث حارثة بن وهب حديث حسن صحيح و روى عن ابن مسعود أنه قال صليت مع النبي صلى الله عليه و سلم بمنى ركعتين و مع أبى بكر و مع عمر و عثمان ركعتين صدرا من إمارته و قد اختلف أهل العلم في تقصير الصلاة بمنى لاهل مكة .فقال بعض أهل العلم : ليس لاهل مكة أن يقصر و الصلاة بمنى إلا من كان بمنى مسافرا و هو قول ابن جريج و سفيان الثورى و يحيى بن سعيد القطان و الشافعي و أحمد و إسحاق .و قال بعضهم لا بأس لاهل مكة أن يقصروا الصلاة بمنى و هو قول الاوزاعى و مالك و سفيان بن عيينة و عبد الرحمن بن مهدى 52 باب ما جاء في الوقوف بعرفات و الدعاء فيها 884 حدثنا قتيبة أخبرنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عمرو بن عبد الله بن صفوان عن يزيد بن شيبان قال : ( أتانا ابن مربع الانصاري و نحن وقوف بالموقف مكانا يباعده عمرو فقال : إنى رسول الله صلى الله عليه و سلم إليكم يقول : كونوا على مشاعركم فإنكم على إرث من إرث إبراهيم ) .و في الباب عن على و عائشة و جبير بن مطعم و الشريد بن سويد الثقفى .قال أبو عيسى : حديث مربع حديث حسن لا نعرفه إلا من حديث ابن عيينة عن عمربن دينار و ابن مربع اسمه يزيد بن مربع الانصاري و إنما يعرف له هذا الحديث الواحد .885 حدثنا محمد بن عبد الاعلى الصنعاني البصري أخبرنا محمد ابن عبد الرحمن الطفاوي أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : ( كانت قريش و من كان على دينها و هم الحمس يقفون بالمزدلفة يقولون نحن قطين الله و كان من سواهم يقفون بعرفة ، فأنزل الله عز و جل : ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس ) .قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح .و معنى هدا الحديث أن أهل مكة كانوا لا يخرجون من الحرم ، و عرفات خارج من الحرم ، فأهل مكة كانوا يقفون بالمزدلفة و يقولون نحن قطين الله يعنى سكان الله ، و من سوى أهل مكة كانو يقفون بعرفات ، فأنزل الله تعالى : ( ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس ) .و الحمس هم أهل الحرم .53 باب ما جاء أن عرفه كلها موقف 886 حدثنا محمد بن بشار أخبرنا أبو أحمد الزبيرى أخبرنا سفيان عن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبى ربيعة عن زيد بن على عن أبيه عن عبيد الله بن أبى رافع عن على بن أبى طالب قال : ( وقف رسول الله صلى الله عليه و سلم بعرفة فقال : هذه عرفة و هو الموقف و عرفه كلها موقف ، ثم أفاض حين غربت الشمس و أردف أسامة بن زيد و جعل يشير بيده على هيئته و الناس يضربون يمينا و شمالا يلتفت إليهم و يقول : يا أيها الناس عليكم السكينة .ثم أتى جمعا فصلى بهم الصلاتين جميعا فلما أصبح أتى قزح و وقف عليه و قال : هذا قزح و هو الموقف و جمع كلها موقف ثم أفاض حتى انتهى إلى وادي محسر فقرع ناقته فخبت حتى جاوز الوادي ، فوقف و أردف الفضل ثم أتى الجمرة فرماها ثم أتى المنحر فقال هذا المنحر و منى كلها منحر .و استفتته جارية شابة من خثعم فقالت : إن أبى شيخ كبير قد أدركته فريضة الله في الحج أ فيجزي ، أن أحج عنه قال حجى عن أبيك ، قال : و لوى عنق الفضل ، فقال العباس يا رسول الله لم لويت عنق ابن عمك ؟ قال رأيت شابا و شابة فلم آمن الشيطان عليهما .فأتاه رجل فقال يا رسول الله إنى أفضت قبل أن أحلق قال : احلق و لا حرج أو قصر و لا حرج .قال و جاء آخر فقال يا رسول الله إنى ذبحت قبل أن أرمى ، قال : ارم و لا حرج .قال : ثم أتى البيت فطاف به ثم أتى زمزم فقال يا بني عبد المطلب لو لا أن يغلبكم عليه الناس لنزعت ) و فى الباب عن جابر .قال أبو عيسى : حديث على حديث حسن صحيح لا نعرفه من حديث على إلا من هذا الوجه من حديث عبد الرحمن بن الحارث بن عياش و قد رواه واحد عن الثورى مثل هذا .و العمل على هذا عند أهل العلم قد رأو أن يجمع بين الظهر و العصر بعرفة في وقت الظهر .و قال بعض أهل العلم : إذا صلى الرجل في رحله و لم يشهد الصلاة مع الامام إن شاء جمع هو بين الصلاتين مثل ما صنع الامام و زيد بن على هو ابن حسين ابن على بن أبى طالب .54 باب ما جاء في الافاضة من عرفات 887 حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا وكيع و بشر بن السري و أبو نعيم قالوا أخبرنا سفيان بن عيينة عن أبى الزبير عن جابر ( أن النبي صلى الله عليه و سلم أوضع في وادي محسر .و زاد فيه بشر : و أفاض من جمع و عليه السكينة و أمرهم بالسكينة .و زاد فيه أبو نعيم : و أمرهم أن يرموا بمثل حصا الخذف .و قال لعلى لا أراكم بعد عامي هذا ) .و في الباب عن أسامة بن زيد قال أبو عيسى : حديث جابر حديث حسن صحيح .55 باب ما جاء في الجمع بين المغرب و العشاء بالمزدلفة 88 حدثنا محمد بن بشار أخبرنا يحيى بن سعيد القطان أخبرنا سفيان الثورى عن أبى إسحاق عن عبد الله بن مالك : ( أن ابن عمر صلى بجمع فجمع بين الصلاتين بإقامة و قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فعل مثل هذا في هذا المكان ) .889 حدثنا محمد بن بشار أخبرنا يحيى بن سعيد عن إسماعيل ابن أبى خالد عن أبى إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله : قال محمد بن بشار قال يحيى : و الصواب حديث سفيان .و فى الباب عن على و أبى أيوب و عبد الله بن مسعود و جابر و أسامة ابن زيد .قال أبو عيسى : حديث ابن عمر رواية سفيان أصح من رواية إسماعيل ابن أبى خالد .و حديث سفيان حديث حسن صحيح .قال : و روى إسرائيل هذا الحديث عن أبى إسحاق عن عبد الله و خالد ابنى مالك عن ابن عمر .و حديث سعيد بن جبير عن ابن عمر هو حديث حسن صحيح .أيضا رواه سلمة بن كهيل عن سعيد بن جبير .و أما أبو إسحاق فإنما روى عن عبد الله و خالد ابنى مالك عن ابن عمر .و العمل عليه عند أهل العلم أنه لا يصلى صلاة المغرب دون جمع ، فإذا أتى جمعا و هو المزدلفة جمع بين الصلاتين بإقامة واحدة و لم يتطوع فيما بينهما و هو الذي اختاره بعض أهل العلم و ذهبوا إليه ، و هو قول سفيان الثورى قال سفيان و إن شاء صلى المغرب ثم تعشى و وضع ثيابه ثم أقام فصلى العشاء .و قال بعض أهل العلم : يجمع بين المغرب و العشاء بالمزدلفة بأذان و إقامتين يؤذن لصلاة المغرب و يقيم و يصلى المغرب ثم يقيم و يصلى العشاء و هو قول الشافعي . 56 باب ما جاء من أدرك الامام بجمع فقد أدرك الحج 890 حدثنا محمد بن بشار قال أخبرنا يحيى بن سعيد و عبد الرحمن ابن مهدى قالا أخبرنا سفيان عن بكير بن عطاء عن عبد الرحمن بن يعمر ( أن ناسا من أهل نجد أتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو بعرفة فسألوه فأمر مناد يا فنادي : الحج عرفة .من جاء ليلة جمع قبل طلوع الفجر فقد أدرك الحج ، أيام منى ثلاثة فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه و من تأخر فلا إثم عليه .قال محمد و زاد يحيى : و أردف رجلا فنادي به ) .891 حدثنا ابن أبى عمر أخبرنا سفيان بن عيينة عن سفيان الثورى عن بكير بن عطاء عن عبد الرحمن بن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم نحوه بمعناه .قال : و قال ابن أبى عمر : قال سفيان بن عيينة : و هذا أجود حديث رواه سفيان الثورى .قال أبو عيسى : و العمل على حديث عبد الرحمن بن يعمر عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم و غيرهم أنه من لم يقف بعرفات قبل طلوع الفجر فقد فاته الحج و لا يجزئ عنه إن جاء بعد طلوع الفجر و يجعلها عمرة و عليه الحج من قابل و هو قول الثورى و الشافعي و أحمد و إسحاق .و قد روى شعبة عن بكير بن عطاء نحو حديث الثورى قال و سمعت الجارود يقول سمعت وكيعا يقول و روى هذا الحديث فقال : هذا الحديث أم المناسك .892 حدثنا ابن أبى عمر أخبرنا سفيان عن داود بن أبى هند و إسماعيل بن أبى خالد وز كريا بن أبى زائدة عن الشعبي عن عروة بن