سنن الترمذی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
رسول الله صلى الله عليه و سلم ميمونة و هو حلال ، و بني بها و هو حلال و كنت أنا الرسول فيها بينهما ) .قال أبو عيسى : هذا حديث حسن و لا نعلم أحدا أسنده حماد ابن زيد عن مطر الوراق عن ربيعة و روى مالك بن أنس عن ريبعة عن سليمان بن يسار أن النبي صلى الله عليه و سلم تزوج ميمونة و هو حلال و رواه مالك مرسلا و رواه أيضا سليمان بن بلال عن ربيعة مرسلا قال أبو عيسى : و روى عن يزيد بن الاصم عن ميمونة قالت : ( تزوجني رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو حلال ) .و روى بعضهم عن يزيد بن الاصم أن النبي صلى الله عليه و سلم تزوج ميمونة و هو حلال .قال أبو عيسى : و يزيد بن الاصم هو ابن أخت ميمونة .24 باب ما جاء في الرخصة في ذلك 844 حدثنا حميد بن مسعدة أخبرنا سفيان بن حبيب عن هشام ابن حسان عن عكرمة عن ابن عباس : ( أن النبي صلى الله عليه و سلم تزوج ميمونة و هو محرم ) .و في الباب عن عائشة .قال أبو عيسى : حديث ابن عباس حديث حسن صحيح .و العمل على هذا عند بعض أهل العلم و به يقول سفيان الثورى واهل الكوفة .845 حدثنا قتيبة أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس ( أن النبي صلى الله عليه و سلم تزوج ميمونة و هو محرم ) .846 حدثنا قتيبة أخبرنا داود بن عبد الرحمن العطار عن عمرو ابن دينار قال سمعت أبا الشعثاء يحدث عن ابن عباس ( أن النبي صلى الله عليه و سلم تزوج ميمونة و هو محرم ) .قال أبو عيسى : هذا حديث صحيح .و أبو الشعثاء أسمعه جابر بن زيد : و اختلفوا في تزويج النبي صلى الله عليه و سلم ميمونة لان النبي صلى الله عليه و سلم تزوجها في طريق مكة ، فقال بعضهم تزوجها حلالا و ظهر أمر تزويجها و هو محرم بني بها و هو حلال بسرف في طريق مكة و ماتت ميمونة بسرف حيث بني بها رسول الله صلى الله عليه و سلم و دفنت بسرف .847 حدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا وهب بن جرير أخبرنا أبى قال : سمعت أبا فزارة يحدث عن يزيد بن الاصم عن ميمونة ( أن رسول الله صلى الله عليه و سلم تزوجها و هو حلال و بني بها حلالا و ماتت بسرف و دفناها في الظلة التي بني بها فيها ) .قال أبو عيسى : هذا حديث غريب و روى واحد هذا الحديث عن يزيد بن الاصم مرسلا أن النبي صلى الله عليه و سلم تزوج ميمونة و هو حلال .25 باب ما جاء في أكل الصيد للمحرم 848 حدثنا قتيبة أخبرنا يعقوب بن عبد الرحمن عن عمرو بن أبى عمرو عن المطلب عن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( صيد البر لكم حلال و أنتم حرم ما لم تصيدوه أو يصد لكم ) و في الباب عن أبى قتادة و طلحة قال أبو عيسى : حديث جابر حديث مفسر و المطلب لا نعرف له سماعا من جابر .و العمل على هذا عند بعض أهل العلم لا يرون بأكل الصيد للمحرم بأسا إذا لم بصطده أو يصد من أجله : قال الشا فعى هذا أحسن حديث روى في هذا الباب و أقيس .و العمل على هذا و هو قول أحمد و إسحاق 849 حدثنا قتيبة عن مالك بن أنس عن أبى النضر عن نافع مولى أبى قتادة عن أبى قتادة أنه كان مع النبي صلى الله عليه و سلم حتى إذا كان ببعض طريق مكة تخلف مع أصحاب له محرمين و هو محرم فرأى حمارا وحشيا فاستوى على فرسه فسال أصحابه أن يناولوه سوطه فأبوا فسألهم رمحه فأبوا عليه فأخذ فشد على الحمار فقتله فأكل منه بعض أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم و أبى بعضهم فأدركوا النبي صلى الله عليه و سلم فسألوه عن ذالك فقال : ( إنما هى طعمة أطعمكموها الله ) .850 حدثنا قتيبة عن مالك عن زيد بن اسلم عن عطاء بن يسار عن ابى قتادة في حمار الوحش مثل حديث ابى النضر ان في حديث زيد بن اسلم ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( هل معكم من لحمه شيء ) .قال أبو عيسى : هذاهديث حسن صحيح .26 - باب ما جاء فى كراهية لحم الصيد للمحرم 851 - حدثنا قتيبة أخبرنا الليث عن ابن شهاب عن عبيد الله ابن عبد الله أن ابن عباس أخبره أن الصعب بن جثامة أخبره ( أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مر به بالابواء أو بودان فأهدى له حمارا وحشيا فرده عليه ، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم في وجهه الكراهية قال : إنه ليس بنا رد عليك و إنا حرم ) .قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح و قد ذهب قوم من أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم و غير هم إلى هذا الحديث و كرهوا أكل الصيد للمحرم .و قال الشافعي إنما وجه هذا الحديث عندنا إنما رده عليه لما ظن أنه صيد من أجله و تركه على التنزه و قد روى بعض أصحاب الزهرى عن الزهرى هذا الحديث و قال أهدى له لحم حمار وحش و هو محفوظ و في الباب عن على و زيد بن أرقم .27 باب ما جاء في صيد البحر للمحرم 852 حدثنا أبو كريب أخبرنا وكيع عن حماد بن سلمة عن أبى المهزم عن أبى هريرة قال : ( خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في حج أو عمرة فاستقبلنا رجل من جراد فجعلنا نضربه بأسياطنا و عصينا فقال النبي صلى الله عليه و سلم كلوه فإنه من صيد البحر ) .قال أبو عيسى : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث أبى المهزم عن أبى هريرة .و أبو المهزم اسمه يزيد بن سفيان و قد تكلم فيه شعبة و قد رخص قوم من أهل العلم للمحرم أن يصيد الجراد فيأكل .ورأى بعضهم أن عليه صدقة إذا اصطاده أو أكله . 27 م باب ما جاء في الضبع يصيبها المحرم 853 حدثنا أحمد بن منيع أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم أخبرنا ابن جريج عن عبد الله عبيد بن عمير عن ابن أبى عمار قال : ( قلت لجابر ابن عبد الله : الضبع أصيد هى ؟ قال : نعم قال قلت : آكلها ؟ قال : نعم قال قلت أقاله رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم ) .قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح .و قال على : قال يحيى بن سعيد روى جرير بن حازم هذا الحديث فقال عن جابر عن عمرو حديث ابن جريج أصح و هو قول أحمد و إسحاق .و العمل على هذا الحديث عند بعض أهل العلم في المحرم إذا أصاب ضبعا أن عليه الجزاء .28 باب ما جاء في الاغتسال لدخول مكة 854 حدثنا يحيى بن موسى أخبرني هارون بن صالح أخبرنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن ابن عمر قال : ( اغتسل النبي صلى الله عليه و سلم لدخول مكة بفخ ) .قال أبو عيسى : هدا حديث محفوظ و الصحيح ما روى نافع عن ابن عمر أنه كان يغتسل لدخول مكة .و به يقول الشافعي يستحب الاغتسال لدخول مكة .و عبد الرحمن ابن زيد بن أسلم ضعيف في الحديث ضعفه أحمد بن حنبل و على بن المديني و غيرهما و لا نعرف هذا مرفوعا إلا من حديثه .29 باب ما جاء في دخول النبي صلى الله عليه و سلم مكة من أعلاها و خروجه من أسفلها 855 حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى أخبرنا سفيان بن عيينة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : ( لما جاء النبي صلى الله عليه و سلم إلى مكة دخلها من أعلاها و خرج من أسفلها ) .و فى الباب عن ابن عمر قال أبو عيسى : حديث عائشة حديث حسن صحيح .30 باب ما جاء في دخول النبي صلى الله عليه و سلم مكة نهارا 856 حدثنا يوسف ابن عيسى اخبرنا وكيع اخبرنا العمرى عن نافع عن ابن عمر ( أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل مكة نهارا ) .قال أبو عيسى : هذا حديث حسن .31 - باب ما جاء في كراهية رفع اليد عند رؤية البيت 857 حدثنا يوسف ابن عيسى أخبرنا وكيع أخبرنا شعبة عن أبى قزعة الباهلى عن المهاجر المكي قال : ( سئل جابر بن عبد الله أ يرفع الرجل يديه إذا رأى البيت ؟ فقال : حججنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم أ فكنا نفعله ؟ ) قال أبو عيسى : رفع اليد عند رؤية البيت إنما نعرفه من حديث شعبة عن أبى قزعة و اسم أبى قزعة سويد بن حجر .32 باب ما جاء كيف الطواف 858 حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا يحيى بن آدم أخبرنا سفيان عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر قال : ( لما قدم النبي صلى الله عليه و سلم مكة دخل المسجد فاستلم الحجر ثم مضى على يمينه فرمل ثلاثا و مشى أربعا ثم أتى المقام فقال : ( و اتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ) فصلى ركعتين و المقام بينه و بين البيت ، ثم أتى الحجر بعد الركعتين فاستلمه ثم خرج إلى الصفاأظنه قال : إن الصفا و المروة من شعائر الله ) .و في الباب عن ابن عمر قال أبو عيسى : حديث جابر حديث حسن صحيح .و العمل على هذا عند أهل العلم .33 باب ما جاء في الرمل من الحجر الى الحجر 859 - حدثنا على بن خشرم أخبرنا عبد الله بن وهب عن مالك ابن أنس عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر ( أن النبي صلى الله عليه و سلم رمل من الحجر إلى الحجر ثلاثا و مشى أربعا ) .و فى الباب عن ابن عمر .قال أبو عيسى : حديث جابر حديث حسن صحيح .و العمل على هذا عند أهل العلم قال الشافعي : إذا ترك الرمل عمدا فقد أساء و لا شيء عليه و إذا لم يرمل في الاشواط الثلاثة لم يرمل فيما بقي .و قال بعض أهل العلم : ليس على أهل مكة رمل و لا على من أحرم منها .34 باب ما جاء في استلام الحجر و الركن اليماني دون ما سواهما 860 حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا سفيان و معمر عن ابن خيثم عن أبى الطفيل قال كنا مع ابن عباس .و معاوية لا يمربر كن إلا استلمه ، فقا ل له ابن عباس : ( إن النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن يستلم إلا الحجر الاسود و الركن اليماني ، فقال معاوية : ليس شيء من البيت مهجورا ) .