388 أبواب السفر باب التقصير في السفر 542 حدثنا عبد الوهاب بن عبدا الحكم الوراق البغدادى و أخبرنا يحيى بن سليم عن عبيد الله عن نافع عن أبن عمر قال : سافرت مع النبي صلى الله عليه و سلم و أبى بكر و عثمان فكانوا يصلون الظهر و العصر ركعتين ركعتين لا يصلون قبلها و لا بعدها و قال عبد الله : لو كنت مصليا قبلها أو بعدها لا تممتها .
و في الباب عن عمر و على و ابن عباس و أنس و عمران بن حصين و عائشة .
قال أبو عيسى : حديث ابن عمر حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث يحيى بن سليم مثل هذا .
و قال محمد بن إسماعيل : و قد روى هذا الحديث عن عبيد الله بن عمر عن رجل من آل سراقة عن ابن عمر .
قال أبو عيسى : و قد روى عن عطية العوفي عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يتطوع في السفر قبل الصلاة و بعدها و قد صح عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يقصر في السفر و أبو بكر و عمر و عثمان صدرا من خلافته .
و العمل على هذا عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم و غيرهم .
و قد روى عن عائشة أنها كانت تتم الصلاة في السفر .
و العمل على ما روى عن النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه .
و هو قول الشافعي و أحمد و إسحاق إلا أن الشافعي يقول : التقصير رخصة له في السفر ، فإن أتم الصلاة أجزأ عنه .
543 حدثنا أحمد بن منيع أخبرنا هشيم أخبرنا على بن زيد أبن جدعان عن أبى نضرة قال : سئل عمران بن حصين عن صلاة المسافر فقال : حججت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى ركعتين ، و حججت مع أبى بكر فصلى ركعتين ، و مع عمر ركعتين و مع عثمان ست سنين من خلافته أو ثمان سنين فصلى ركعتين .
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح .
544 حدثنا فتيبة أخبرنا سفيان بن عيينة عن محمد بن المنكدر و إبراهيم بن ميسرة أنهما سمعا أنس بن مالك قال : صلينا مع النبي صلى الله عليه و سلم الظهر بالمدينة أربعا ، و بذى الحليفة العصر ركعتين .
هذا حديث صحيح .
545 حدثنا قتيبة أخبرنا هشيم عن منصور بن زادان عن ابن سيرين عن إبن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم ( خرج من المدينة إلى مكة لا يخاف إلا رب العالمين فصلى ركعتين ) .
قال أبو عيسى : هذا حديث صحيح .
389 باب ما جاء في كم تقصر الصلاة 546 حدثنا أحمد بن منيع أخبرنا هشيم أخبرنا يحيى بن أبى إسحاق الحضرمي أخبرنا أنس بن مالك قال : خرجنا مع النبي صلى الله عليه و سلم من المدينة إلى مكة فصلى ركعتين ، قال قلت لانس : كم أقام رسول الله صلى الله عليه و سلم بمكة ؟ قال عشرا .
و في الباب عن ابن عباس و جابر .
قال أبو عيسى : حديث أنس حديث حسن صحيح .
و قد روى عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه أقام في بعض أسفاره تسع عشرة يصلى ركعتين قال ابن عباس : فنحن إذا أقمنا ما بيننا و بين تسع عشرة صلينا ركعتين و إن زدنا على ذالك أتممنا الصلاة .
و روى عن على أنه قال : من أقام عشرة أيام أتم الصلاة .
و روى عن إبن عمر أنه قال : من أقام خمسة عشر يوما أتم الصلاة و روى عنه ثنتى عشرة .
و روى عن سعيد بن المسيب أنه قال : إذا أقام أربعا صلى أربعا و روى ذلك عنه قتادة و عطاء الخراساني و روى عنه داود بن أبى هند خلاف هذا ، و اختلف أهل العلم بعد في ذلك .
فأما سفيان الثورى و أهل الكوفة فذهبوا إلى توقيت خمس عشرة ، و قالوا إذا أجمع على اقامة خمس عشرة أتم الصلاة و قال الاوزاعى : إذا أجمع على اقامة ثنتى عشرة أتم الصلاة .
و قال مالك و الشافعي و أحمد : إدا أجمع على اقامة أربع أتم الصلاة .
و أما إسحاق فرأى أقوى المذاهب فيه حديث ابن عباس ، قال : لانه روى عن النبي صلى الله عليه و سلم ثم تأوله بعد النبي صلى الله عليه و سلم إذا أجمع على اقامة تسع عشرة أتم الصلاة .
ثم أجمع أهل العلم على أن للمسافر أن يفصر ما لم يجمع اقامة ، و إن أتى عليه سنون .
547 حدثنا هناد أخبرنا أبو معاوية عن عاصم الاحول عكرمة عن ابن عباس قال : ( سافر رسول الله صلى الله عليه و سلم سفرا فصلى تسعة عشر يوما ركعتين ، قال ابن عباس : فنحن نصلى فيما بيننا و بين تسع عشرة ركعتين ركعتين ، فإذا أقمنا أكثر من ذلك صلينا أربعا .
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب صحيح .
390 باب ما جاء في التطوع في السفر 548 حدثنا قتيبة أخبرنا الليث بن سعد عن صفوان بن سليم عن أبى بسرة الغفاري عن البراء بن عازب قال : ( صحبت رسول الله صلى الله عليه و سلم ثمانية عشر سفرا فما رأيته ترك الركعتين إذا زاغت الشمس قبل الظهر ) .
و في الباب عن ابن عمر رضى الله عنه .
قال أبو عيسى : حديث ألبراء حديث غريب قال سألت محمدا عنه فلم يعرفه إلا من حديث الليث بن سعد و لم يعرف اسم أبى بسرة الغفاري
و رآه حسنا و روى عن ابن عمر : ( أن النبي صلى الله عليه و سلم كان لا يتطوع في السفر قبل الصلاة و لا بعدها ) و روى عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يتطوع في السفر ثم اختلف أهل العلم بعد النبي صلى الله عليه و سلم فرأى بعض أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أن يتطوع الرجل في السفر و به يقول أحمد و إسحاق و لم ير طائفة من أهل العلم إن يصلى قبلها و لا بعدها و معنى من لم يتطوع في السفر قبول الرخصة و من تطوع فله في ذلك فضل كثير ، و هو قول أكثر أهل العلم يختارن التطوع في السفر .
549 حدثنا على بن حجر أخبرنا حفص بن غياث عن حجاج عن عطية عن ابن عمر قال صليت النبي صلى الله عليه و سلم الظهر في السفر ركعتين و بعدها ركعتين .
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن و قد رواه ابن أبى ليلي عن عطية و نافع عن ابن عمر .
550 حدثنا محمد بن عبيد المحاربي أخبرنا على بن هاشم بن ابن أبى ليلي عن عطية و نافع عن ابن عمر قال : ( صليت مع النبي صلى الله عليه و سلم في الحضر و السفر ، فصليت معه في الحضر الظهر أربعا و بعدها ركعتين و صليت معه في السفر الظهر ، ركعتين و بعدها ركعتين و العصر ركعتين و لم يصل بعدها شيئا و المغرب في الحضر و السفر سواء ثلاث ركعات لا ينقص في حضر و لا سفر و هي وتر النهار و بعدها ركعتين .
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن ، سمعت محمدا يقول ما روى ابن أبى ليلي حديثا أعجب إلى من هذا .
391 باب ما جاء في الجمع بين الصلاتين 551 حدثنا قتيبة أخبرنا الليث بن سعد عن يزيد بن أبى حبيب عن أبى الطفيل عن معاذ بن جبل : ( أن النبي صلى الله عليه و سلم كان في غزوة تبوك إذا ارتحل قبل زيغ الشمس أخر الظهر إلى أن يجمعها إلى العصر فيصليها جميا و إذا ارتحل بعد زيغ الشمس عجل العصر إلى الظهر وصلى الظهر و العصر جميعا ثم سار و كان إذا ارتحل قبل المغرب أخر المغرب حتى يصليها مع العشاء و إذا ارتحل بعد المغرب عجل العشاء فصلاها مع المغرب ) .
و في الباب عن على و ابن عمر و أنس و عبد الله بن عمر و عائشة و ابن عباس و أسامة بن زيد و جابر .
قال أبو عيسى : و روى على بن المديني عن أحمد بن حنبل عن قتبية هذا الحديث و حديث معاذ حديث حسن غريب تفرد به قتببة لا نعرف أحدا رواه عن الليث غيره و حديث الليث عن يزيد بن أبى حبيب عن عن الطفيل عن معاذ حديث غريب ، و المعروف عند أهل العلم حديث معاذ من حديث أبى الزبير عن أبى الطفيل عن معاذ ( أن النبي صلى الله عليه و سلم جمع في غزوة تبوك بين الظهر و العصر و بين المغرب و العشاء ) .
رواه قرة بن خالد و سفيان الثورى و مالك و غير واحد عن أبى الزبير المكي و بهذا الحديث يقول الشافعي و أحمد و إسحاق يقولان : لا بأس أن يجمع بين الصلاتين في السفر في وقت احداهما .
552 حدثنا هناد أخبرنا عبدة عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أنه استغيث على بعض أهله فجد به السير و أخر المغرب حتى غاب
الشفق ثم نزل فجمع بينهما ثم أخبرهم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يفعل ذلك إذا جد به السير .
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح .
392 باب ما جاء في صلاة الاستسقاء 553 حدثنا يحيى بن موسى أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهرى عن عباد بن تميم عن عمه : ( أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج بالناس يستسقى فصلى بهم ركعتين جهر بالقراءة فيهما و حول رداءه و رفع يديه و استسقى و استقبل القبلة ) .
و في الباب عن ابن عباس و أبى هريرة و أنس و آبى اللحم .
قال أبو عيسى : حديث عبد الله بن زيد حديث حسن صحيح .
و على هذا العمل عند أهل العلم و به يقول الشافعي و أحمد و إسحاق .
و اسم عم عباد بن تميم هو عبد الله بن زيد بن عاصم المازني .
554 حدثنا قتيبة أخبرنا الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبى هلال عن يزيد بن عبد الله عن عمير مولى آبى اللحم عن آبى اللحم ( أنه رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم عند أحجار الزيت يستقى و هو مقنع بكفيه يدعو ) .
قال أبو عيسى : كذا قال قتبية في هذا الحديث ( عن آبى اللحم ) و لا نعرف له عن النبي صلى الله عليه و سلم إلا هذا الحديث الواحد .