أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث عن أبيه عن عبد العزيز بن صهيب عن أبى نضرة عن أبى سعيد و عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس .
5 باب ما جاء في الحث على الوصية 981 حدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا عبد الله بن نمير أخبرنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( ما حق امرئ مسلم يبيت ليلتين و له شيء ؟ يوصى فيه إلا وصيته مكتوبة عنده ) .
و فى الباب عن ابن أبى أوفى .
قال أبو عيسى : حديث ابن عمر حديث حسن صحيح .
6 باب ما جاء في الوصية بالثلث و الربع 982 حدثنا قتيبة أخبرنا جرير عن عطاء بن السائب عن أبى عبد الرحمن السلمى عن سعد بن مالك قال : ( عادني رسول الله صلى الله عليه و سلم و أنا مريض فقال : أو صيت ؟ قلت نعم قال : بكم ؟ قلت : بمالي كله في سبيل الله ، قال : فما نركت لولدك ؟ قال : هم أغنياء بخير ، فقال أوص بالعشر ، قال : فما زلت أنا قصه حتى قال أوص بالثلث و الثلث كبير .
قال أبو عبد الرحمن فنحن نستحب أن ينقص من الثلث لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم و الثلث كبير ) .
و في الباب عن ابن عباس .
قال أبو عيسى : حديث سعد حديث حسن صحيح .
و قد روى من وجه و قد روى عنه ( كبير ) و يروى ( كثير ) و العمل على هذا
عند أهل العلم لا يرون أن يوصى الرجل بأكثر من الثلث و يستحبون أن ينقص من الثلث .
و قال سفيان الثورى كانوا يستحبون في الوصية الخمس دون الربع و الربع دون الثلث .
و من أوصى بالثلث فلم يترك شيئا و لا يجوز له إلا الثلث .
7 باب ما جاء في تلقين المريض عند الموت و الدعاء له 983 حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف البصري أخبرنا بشر بن المفضل عن عمارة بن غرية عن يحيى بن عمارة عن أبى سعيد الخدرى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( لقنوا موتاكم لا إله إلا الله ) .
و في الباب عن أبى هريرة وأم سلمة و عائشة و جابر و سعدى المرية و هي إمرأة طلحة بن عبيد الله .
قال أبو عيسى : حديث أبى سعيد حديث غريب حسن صحيح .
984 حدثنا هناد أخبرنا أبو معاوية عن الاعمش عن شقيق عن أم سلمة قالت قال لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إذا حضرتم المريض أو الميت فقولوا خيرا فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون قالت : فلما مات أبو سلمة أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : يا رسول الله إن أبا سلمة مات ، قال فقولي : أللهم اغفر لي و له و أعقبنى منه عقبى حسنة ، قالت فقلت فأعقبنى الله منه من هو خير منه رسول الله صلى الله عليه و سلم ) .
قال أبو عيسى : شقيق هو ابن سلمة أبو وائل الاسدى قال أبو عيسى : حديث أم سلمة حديث حسن صحيح .
و قد كان
يستحب أن يلقن المريض عند الموت قول لا إله إلا الله و قال بعض أهل العلم : إذا قال ذلك مرة فما لم يتكلم بعد ذلك فلا ينبغى أن يلقن و لا يكثر عليه في هذا و روى عن ابن المبارك أنه لما حضرته الوفاة جعل رجل يلقنه لا إله إلا الله .
و أكثر عليه ، فقال له عبد الله : إذا قلت مرة فأنا على ذلك ما لم أتكلم بكلام .
و إنما معنى قول عبد الله إنما أراد ما روى عن النبي صلى الله عليه و سلم : من كان آخر قوله لا إله إلا الله دخل الجنة .
8 باب ما جاء في التشديد عند الموت 985 حدثنا قتيبة أخبرنا الليث عن ابن الهاد عن موسى بن سرجس عن القاسم بن محمد عن عائشة أنها قالت : ( رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو بالموت و عنده قدح فيه ماء و هو يدخل يده في القدح ثم يمسح وجهه بالماء ثم يقول : أللهم أعنى على غمرات الموت و سكرات الموت ) .
قال أبو عيسى : هذا حديث غريب 986 حدثنا الحسن بن الصباح البزار أخبرنا مبشر بن إسماعيل الحلبي عن عبد الرحمن بن العلاء عن ابيه عن ابن عمر عن عائشة قالت : ( ما أغبط أحدا بهون موت بعد الذي رأيت من شدة موت رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : و سألت أبا زرعة عن هذا الحديث قلت له من عبد الرحمن ابن العلاء ؟ قال هو ابن العلاء بن الجلاج و إنما أعرفه من هذا الوجه .
9 باب 987 حدثنا ابن بشار اخبرنا يحيى بن سعيد عن المثنى بن سعيد عن قتادة عن عبد الله بن بريدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( المؤمن يموت بعرق الجبين ) .
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن و قال بعض أهل الحديث ، لا نعرف لقتادة سماعا من عبد الله بن بريدة .
10 باب 988 حدثنا عبد الله بن أبى زياد و هارون بن عبد الله البزاز البغدادى قالا أخبرنا سيار بن حاتم أخبرنا جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس ( أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل على شاب و هو بالموت فقال كيف تجدك ؟ قال و الله يا رسول الله إنى أرجو الله وإنى أخاف ذنوبي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو و آمنه مما يخاف ) .
قال أبو عيسى : هذا حديث غريب و قد روى بعضهم هذا الحديث عن ثابت عن النبي صلى الله عليه و سلم مرسلا .
11 باب ما جاء في كراهية النعى 989 حدثنا أحمد بن منيع أخبرنا عبد القدوس بن بكر بن خنيس أخبرنا حبيب بن سلمى العبسي عن بلال بن يحيى العبسي عن حذيفة قال :
إذا مت فلا تؤذنوابى أحدا ، فإنى أخاف أن يكون نعيا ، وإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم ينهى عن النعى .
هذا حديث حسن .
990 حدثنا محمد بن حميد الرازي و أخبرنا حكام بن سلم و هارون بن المغيرة عن عنبسة عن أبى حمزة عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( إياكم و النعى فإن النعى من عمل الجاهلية ) .
قال عبد الله : و النعى أذان بالميت .
و في الباب عن حذيفة .
991 حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي أخبرنا عبد الله ابن الوليد العدنى عن سفيان الثورى عن أبى حمزة عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله نحوه و لم يرفعه و لم يذكر فيه ( و النعى أذان بالميت ) و هذا أصح من حديث عنبسة عن أبى حمزة و أبو حمزة هو ميمون الاعور و ليس هو بالقوي عند أهل الحديث .
قال أبو عيسى : حديث عبد الله حديث غريب .
و قد كره بعض أهل العلم النعى و النعى عندهم أن ينادى في الناس بأن فلانا مات ليشهدوا جنازته .
و قال بعض أهل العلم لا بأس بأن يعلم الرجل قرابته و إخوانه و روى عن إبراهيم انه قال : لا بأس بأن يعلم الرجل قرابته .
12 باب ما جاء أن الصبر في الصدمة الاولى 992 حدثنا قتيبة أخبرنا الليث عن يزيد بن أبى حبيب عن سعد بن سنان عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( الصبر في الصدمة الاولى ) .
قال أبو عيسى : هذا حديث غريب من هذا الوجه .
993 حدثنا محمد بن بشار أخبرنا محمد بن جعفر عن شعبة عن ثابت البنانى عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( الصبر عند الصدمة الاولى ) .
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح .
13 با ب ما جاء في تقبيل الميت 994 حدثنا محمد بن بشار أخبرنا عبد الرحمن بن مهدى أخبرنا سفيان عن عقاصم بن عبيد الله عن القاسم بن محمد عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قبل عثمان بن مظعون و هو ميت و هو يبكى أو قال عيناه تذرفان .
و في الباب عن ابن عباس و جابر و عائشة قالوا : إن أبا بكر قبل النبي صلى الله عليه و سلم و هو ميت .
قال أبو عيسى : حديث عائشة حديث حسن صحيح .
14 باب ما جاء في غسل الميت 995 حدثنا أحمد بن منيع أخبرنا هشيم أخبرنا خالد و منصور و هشام فأما خالد و هشام فقالا عن محمد و حفصة : و قال منصور عن محمد عن أم عطية قالت : توفيت إحدى بنات النبي صلى الله عليه و سلم فقال : أ غسلنها وترا ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك إن رأيتن و اغسلنها بماء و سدر و اجعلن في الآخرة كافوا و شيئا من كافور ، فإذا فرغتن فآذنني فلما فرغنا آذناه فألقى إلينا خفوه فقال أشعرنها به
قال هشيم : و في حديث هؤلاء و لا أدري و لعل هشاما منهم قالت : و ضفرنا شعرها ثلاثة قرون .
قال هشيم : أظنه قال فألقيناه خلفها قال هشيم : فحدثنا خالد من بين القوم عن حفصة و محمد عن أم عطية قالت : و قال لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( ابدأن بميامنها و مواضع الوضوء ) و في الباب عن أم سليم .
قال أبو عيسى : حديث أم عطية حديث حسن صحيح .
و العمل على هذا عند أهل العلم و قد روى عن إبراهيم النخعي أنه قال غسل الميت كالغسل من الجنابة .
و قال مالك بن أنس : ليس لغسل الميت عندنا حد موقت و ليس لذلك صفة معلومة و لكن يطهر .
قال الشافعي إنما قال مالك قولا مجملا : يغسل و ينقى ، و إذا أنقى الميت بماء القراح أو ماء غيره أجزأ ذلك من غسله و لكن أحب إلى أن يغسل ثلاثا فصاعدا لا ينقص عن ثلاث لما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أ غسلنها ثلاثا أو خمسا و إن أنقوا في أقل من ثلاث مرات أجزأ و لا يرى أن قول النبي صلى الله عليه و سلم إنما هو على معنى الانقاء ثلاثا أو خمسا و لم يؤقت .
و كذلك قال الفقهاء و هم أعلم بمعاني الحديث .
و قال أحمد و إسحاق و تكون الغسلات بماء و سدر و يكون في الآخرة شيء من الكافور .
15 باب ما جاء في المسك للميت 996 حدثنا سفيان بن وكيع أخبرنا أبى عن شعبة عن خليد ابن جعفر عن أبى نضرة عن أبى سعيد الخدرى ( أن النبي صلى الله عليه و سلم سئل عن المسك فقال هو أطيب طيبكم ) .