سورة الإسراء من الآية 16 وحتى الآية 19 - تفسير البغوي (جزء 3) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير البغوي (جزء 3) - نسخه متنی

حسین بن مسعود بغوی؛ محقق: خالد عبد الرحمان عک

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سورة الإسراء من الآية 16 وحتى الآية 19

16 (وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها) قرأ مجاهد (أمرنا) بالتشديد أي سلطنا شرارها فعصوا وقرأ الحسن وقتادة ويعقوب (أمرنا) بالمد أي أكثرنا وقرأ الباقون بالقصر مختلفا أي أمرناهم بالطاعة فعصوا ويحتمل أن يكون معناه جعلناهم أمراء ويحتمل أن تكون بمعنى أكثرنا يقال أمرهم الله أي كثرهم الله وفي الحديث \ خير المال مهرة مأمورة \ أي كثيرة النسل ويقال منه أمر القوم يأمرون أمرا إذا كثروا وليس من الأمر بمعنى الفعل فإن الله لا يأمر بالفحشاء واختار أبو عبيدة قراءة العامة وقال لأن المعاني الثلاثة تجتمع فيها يعني الأمر والإمارة والكثرة (مترفيها) منعميها وأغنياءها (ففسقوا فيها فحق عليها القول) وجب عليها العذاب (فدمرناها تدميرا) أي خربناها وأهلكنا من فيها أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ثنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل ثنا يحيى بن بكر ثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير أن زينب بنت أبي سلمة حدثته عن أم حبيبة بنت أبي سفيان عن زينب بنت جحش أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فزعا وهو يقول \ لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه \ وحلق بأصبعه الإبهام واللتي تليها قالت زينب قالت زينب فقلت يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون قال \ نعم إذا كثر الخبث \ 17 قوله (وكم أهلكنا من القرون) أي المكذبة (من بعد نوح) يخوف كفار مكة (وكفى بربك بذنوب عباده خبيرا بصيرا) قال عبد الله بن أبي أوفى القرن مائة وعشرون سنة فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في أول قرن وكان في آخره يزيد بن معاوية وقيل مائة سنة وروي عن محمد بن القاسم عن عبد الله بن بشر المازني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع يده على رأسه وقال \ سيعيش هذا الغلام قرنا \ قال محمد بن القاسم فما زلنا نعد له حتى تم له مائة سنة ثم مات قال الكلبي القرن ثمانون سنة وقيل أربعون سنة 18 (من كان يريد العاجلة) يعني الدنيا أي الدار العاجلة (عجلنا له فيها ما نشاء) من البسط والتقتير (لمن نريد) أن نفعل به ذلك أو إهلاكه (ثم جعلنا له) في الآخرة (جهنم يصلاها) يدخل نارها (مذموما مدحورا) مطرودا مبعدا 19 (ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها) عمل عملها (وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا) مقبولا

/ 574