11 (هنالك ابتلي) أي عند ذلك اختبر (المؤمنون) بالحصر والقتال ليتبين المخلص من المنافق (وزلزلوا زلزالا شديدا) حركوا حركة شديدة 12 (وإذ يقول المنافقون) معتب بن قشير وقيل عبد الله بن أبي وأصحابه (والذين في قلوبهم مرض) شك وضعف اعتقاد (ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا) وهو قول أهل النفاق يعدنا محمد فتح قصور الشام وفارس واحدنا لا يستطيع أن يجاوز رحله هذا والله الغرور 13 (وإذ قالت طائفة منهم) أي من المنافقين وهم أوس بن قيظي وأصحابه (يا أهل يثرب) يعني المدينة قال أبو عبيدة يثرب وقال هي مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم في ناحية منها وفي بعض الأخبار أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن تسمى المدينة يثرب وقال هي طابة كأنه كره هذا اللفظ (لا مقام لكم) قرأ العامة بفتح الميم أي لا مكانه لكم تنزلون وتقيمون فيه وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي وحفص بضم الميم أي لا إقامة لكم (فارجعوا) إلى منازلكم عن اتباع محمد صلى الله عليه وسلم وقيل عن القتال إلى مساكنكم (ويستأذن فريق منهم النبي) وهم بنو حارثة وبنو سلمة (يقولون إن بيوتنا عورة) أي خالية ضائعة وهو مما يلي العدو نخشى عليها السراق وقرأ أبو رجاءs