وعلي وأبي جهل وقال السدي نزلت في عمار والوليد بن المغيرة 62 (ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون) في الدنيا أنهم شركائي 63 (قال الذين حق عليهم القول) وجب عليهم العذاب وهم رؤوس الضلالة (ربنا هؤلاء الذين أغوينا) أي دعوناهم إلى الغني وهم الأتباع (أغويناهم كما غوينا) أضللناهم كما ضللنا (تبرأنا إليك) منهم (ما كانوا إيانا يعبدون) برئ بعضهم من بعض وصاروا أعداء كما قال تعالى (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو) 64 (وقيل) للكفار (ادعوا شركاءكم) أي الأصنام لتخلصكم من العذاب (فدعوهم فلم يستجيبوا لهم) لم يجيبوهم (ورأوا العذاب لو أنهم كانوا يهتدون) وجواب لو محذوف على تقدير لو أنهم كانوا يهتدون في الدنيا ما رأوا العذاب 65 (ويوم يناديهم) أي يسأل الله الكفار (فيقول ماذا أجبتم المرسلين) 66 (فعميت) خفيت واشتبهت (عليهم الأنباء) أي الأخبار والأعذار وقال مجاهد الحجج (يومئذ) فلا يكون لهم عذر ولا حجة (فهم لا يتساءلون) لا يجيبون وقال قتادة لا يحتجون وقيل يسكتون لا يسأل بعضهم بعضا 67 (فأما من تاب وآمن وعمل صالحا فعسى أن يكون من المفلحين) من السعداء الناجين 68 قوله تعالى (وربك يخلق ما يشاء ويختار) نزلت هذه الآية جوابا للمشركين حين قالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم يعني الوليد بن المغيرة أو عروة بن مسعود الثقفي أخبر الله تعالى أنه لا يبعث الرسل باختيارهم قوله عز وجل (ما كان لهم الخيرة) قيل (ما) للإثبات معناه ويختار الله ما كان لهم الخيرة أي يختار ما هو الأصلح والخير وقيل هو للنفي أي ليس إليهم الاختيار أوليس لهم أن يختاروا على الله كما قال تعالى (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن