43 (فأقم وجهك للدين القيم) المستقيم وهو دين الإسلام (من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله) يعني يوم القيامة لا يقدر أحد على رده من الله (يومئذ يصدعون) أي تقرفون فريق في الجنة وفريق في السعير 44 (من كفر فعليه كفره) أي وبال كفره (ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون) يوطئون المضاجع وسونها في القبور 45 (ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات من فضله) قال ابن عباس ليثيبهم الله أكثر من ثواب أعمالهم (إنه يحب الكافرين) 46 قوله عز وجل (ومن آياته أن يرسل عليكم الرياح مبشرات) تبشر بالمطر (وليذيقكم من رحمته) نعمة المطر وهي الخصب (ولتجري الفلك في البحر) بهذه الرياح (بأمره وليبتغوا من فضله) لتطلبوا من رزقه بالتجارة في البحر (ولعلكم تشكرون) رب هذه النعم 47 قوله تعالى (ولقد أرسلنا من قبلك رسلا إلى قومهم فجاءوهم بالبينات) بالدلالات الواضحات على صدقهم (فانتقمنا من الذين أجرموا) عذبنا الذين كذبوهم (وكان حقا علينا نصر المؤمنين) إنجاؤهم من العذاب ففي هذا تبشير للنبي صلى الله عليه وسلم بالظفر في العاقبة والنصر على الأعداء قال الحسن أنجاهم مع الرسول من عذاب الأمم أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أنا أبو منصور محمد بن محمد ابن سمعان أنا أيو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني أنا أحمد بن زنجويه أنا أبو شيخ الحراني أنا أبو موسى بن أعين عن ليث بن أبي سليم عن شهر بن حوشب عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من مسلم يرد عن عرض أخيه إلا كان حقا على الله أن يرد عنه نار جهنم يوم القيامة ثم تلا هذه الآية (وكان حقا علينا نصر المؤمنين)
سورة الروم 48 54
48 (الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا) أي ينشره (فيبسطه في السماء كيف يشاء) مسيرة يوم أو يومين أو أكثر على من يشاء (ويجعله كسفا) قطعا متفرقة (فترى الودق) المطر (يخرج