ابن عباس لطيف ومنه هضيم الكشح إذا كان لطيفا وروى عطية عنه يانع نضيج وقال عكرمة هو اللين وقال الحسن هو الرخو وقال مجاهد متهشم متفتت إذا مس وذلك أنه ما دام رطبا فهو هضيم فإذا يبس فهو هشيم وقال الضحاك ومقاتل قد ركب بعضه بعضا حتى هضم بعضه بعضا أي كسره وقال أهل اللغة هو المنضم بعضه إلى بعض في وعائه قبل أن يظهر وقال الأزهري الهضيم هو الداخل بعضه في بعض من النضج والنعومة وقيل هضيم أي هاضم يهضم الطعام وكل هذا للطافته 149 (وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين) وقرئ (فرهين) قيل معناهما واحد وقيل فارهين أي حاذقين بنحتها من قولهم فره الرجل فراهة فهو فاره ومن قرأ (فرهين) قال ابن عباس أشرين بطرين وقال عكرمة ناعمين وقال مجاهد شرهين قال قتادة معجبين بصنيعكم قال السدي متجبرين وقال أبو عبيدة مرحين وقال الأخفش فرحين والعرب تعاقب بين الهاء والحاء مثل مدحته ومدهته قال الضحاك كيسين 150 151 (فاتقوا الله وأطيعون ولا تطيعون أمر المسرفين) قال ابن عباس المشركين وقال مقاتل هم التسعة الذين عقروا الناقة وهم 152 (الذين يفسدون في الأرض) بالمعاصي (ولا يصلحون) لا يطيعون الله فيما أمرهم به 153 (قالوا إنما أنت من المسحرين) قال مجاهد وقتادة من المسحورين المخدوعين أي ممن يسحر مرة بعد مرة وقال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أي من المخلوقين المعللين بالطعام والشراب يقال سحره أي علله بالطعام والشراب يريد إنك تأكل الطعام والشراب ولست بملك بل 154 (ما أنت إلا بشر مثلنا فأت بآية) على صحة ما تقول (إن كنت من الصادقين) أنك رسول إلينا 155 (قال هذه ناقة لها شرب) حظ ونصيب من الماء (ولكم شرب يوم معلوم)