40 قوله تعالى (ويوم نحشرهم) قرأ يعقوب وحفص (يحشرهم) ويقول بالياء فيهما وقرأ الآخرون بالنون (جميعا) يعني هؤلاء الكفار (ثم نقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون) في الدنيا قال قتادة هذا استفهام تقرير كقوله تعالى لعيسى (اانت قلت للناس اتخذوني وأمي الهين من دون الله) فتتبرأ منهم الملائكة 41 (قالوا سبحانك تنزيها لك (أنت ولينا من دونهم) أي نحن نتولاك ولا نتولاهم (بل كانوا يعبدون الجن) يعني الشياطين فإن قيل لهم كانوا يعبدون الملائكة فكيف وجه قوله (يبعدون الجن) قيل أراد الشياطين زينوا لهم عبادة الملائكة فهم كانوا يطيعون الشياطين في عبادة الملائكة فقوله (يعبدون) أي يطيعون الجن (أكثرهم بهم مؤمنون) يعني مصدقون للشياطين 42 ثم يقول الله (فاليوم لا يملك بعضكم لبعض نفعا) بالشفاعة (ولا ضرا) بالعذاب يريد انهم عاجزون لا نفع عندهم ولا ضر (ونقول للذين ظلموا ذوقوا عذاب النار التي كنتم بها تكذبون) 43 (وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قالوا ما هذا) يعنون محمد صلى الله عليه وسلم (إلا رجل يريد أن يصدكم عما كان يعبد آباؤكم وقالوا ما هذا إلا افك مفترى) يعنون القرآن (وقال الذين كفروا للحق لما جاءهم إن هذا