سورة فاطر 33 35 - تفسير البغوي (جزء 3) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير البغوي (جزء 3) - نسخه متنی

حسین بن مسعود بغوی؛ محقق: خالد عبد الرحمان عک

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قوله والمقتصد من وحد الله بلسانه واطاعه بجوارحه والسابق من وحد الله بلسانه واطاعه بجوارحه واخلص له عمله وقيل الظالم التالي للقرآن والمقتصد القارئ له العالم به والسابق القارئ له العالم به العامل بما فيه وقيل الظالم أصحاب الكبائر والمقتصد أصحاب الصغائر والسابق الذي لم يرتكب كبيرة ولا صغيرة وقال سهل بن عبد الله السابق العالم والمقتصد المتعلم والظالم الجاهل قال جعفر الصادق انه بدأ بالظالمين اخبارا بأنه لا يتقرب إليه إلا بكرمه وان الظلم لا يرثر فيالاصطفاء ثم ثنى بالمقتصدين لأنهم من بين الخوف والرجاء ثم ختم بالسابقين لئلا يأمن أحد مكره وكلهم في الجنة وقال أبو بكر الوراق رتبهم هذا الترتيب على مقامات الناس لان أحال العبد ثلاثة معصية وغفلة ثم توبة ثم قربة فإن عصى دخل في حيز الظالمين وإذا تاب دخل في جملة المقتصدين وإذا صحت التوبة وكثرت العبادة والمجاهدة دخل في عداد السابقين وقال بعضهم المراد بالظلم الكافر ذكره الكلبي وقيل المراد منه المنافق فعلى هذا لا يدخل الظالم في قوله (جنات عدن يدخلونها) وحمل هذا القائل الاصطفاء على الاصطفاء في الخلقة وارسال الرسول إليهم وانزال الكتب والأول هو المشهور أن المراد من جميعهم المؤمنون وعليه عامة أهل العلم قوله (ومنهم سابق بالخيرات) أي سابق إلى الجنة والى رحمة الله بالخيرات أي بالأعمال الصالحات (بإذن الله) أي أمر الله وارادته (ذلك هو الفضل الكبير) يعني ايراثهم الكتاب

سورة فاطر 33 35

33 ثم اخبر بثوابهم فقال (جنات عدن يدخلونها) يعني الأصناف الثلاثة قرأ أبو عمرو و (يدخلونها) بضم الياء وفتح الخاء وقرأ الآخرون بفتح الياء وضم الخاء (يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير) 34 (وقالوا) أي ويقولون إذا دخلوا الجنة (الحمد لله الذي اذهب عنا الحزن) والحزن واحد كالبخل والبخل قال ابن عباس حزن النار وقال قتادة حزن الموت وقال مقاتل حزنوا لأنهم كانوا لا يدرون ما يصنع الله بهم وقال عكرمة حزن الذنوب والسيئات وخوف رد الطاعات وقال القاسم حزن زوار النعم وتقليب القلب وخوف العاقبة وقيل حزن أهوال يوم القيامة وقال الكلبي ما كان يحزنهم في الدنيا من أمر يوم القيامة وقال سعيد بن جبير هم الخبز في الدنيا وقيل هم العيشة وقال الزجاج اذهب الله عن أهل الجنة كل الأحزان ما كان منها لمعاض أو لمعاد أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن الضحاك الخطيب حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الأسفرايني أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي أنا أبو العباس أحمد بن محمد الترابي ثنا يحيى بن عبد الحميد ثنا عبد الرحمن بن زيد بن اسلم عن أبيه عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس على أهل لا اله إلا الله وحشة في قبورهم ولا في منشرهم وكأني بأهل لا اله إلا الله وحشة في قبورهم ولا في منشرهم وكأني بأهل لا اله إلا الله ينقضون التراب عن رؤوسهم ويقولون الحمد لله الذي اذهب عنا الحزن قوله تعالى (إن ربنا لغفور شكور) 35 (الذي أحلنا) أنزلنا (دار المقامة) أي الإقامة (من فضله لا يمسنا فيها نصب) أي لا يصيبنا فيها عياء ولا مشقة (ولا يمسنا فيها لغوب) عياء من التعب

/ 574