سورة الرعد من الآية 14 وحتى الآية 15 - تفسير البغوي (جزء 3) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير البغوي (جزء 3) - نسخه متنی

حسین بن مسعود بغوی؛ محقق: خالد عبد الرحمان عک

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سورة الرعد من الآية 14 وحتى الآية 15

14 (له دعوة الحق) أي لله دعوة الصدق قال علي رضي الله عنه دعوة الحق التوحيد وقال ابن عباس شهادة أن لا إله إلا الله وقيل الدعاء بالإخلاص والدعاء الخالص لا يكون إلا الله عز وجل (والذين يدعون من دونه) أي يعبدون الأصنام من دون الله تعالى (لا يستجيبون لهم بشيء) أي لا يجيبونهم بشيء يريدونه من نفع أو دفع ضر (إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه) أي إلا كباسط كفيه ليقبض على الماء والقابض على الماء لا يكون في يده شيء ولا يبلغ إلى فيه منه شيء كذلك الذي يدعو الأصنام وهي لا تضر ولا تنفع لا يكون بيده شيء وقيل معناه كالرجل العطشان الجالس على شفير البئر يمد يده إلى البئر فلا يبلغ قعر البئر إلى الماء ولا يرتفع إليه الماء فلا ينفعه بسط الكف إلى الماء ودعاؤه له ولا هو يبلغ فاه كذلك الذين يدعون الأصنام لا ينفعهم نداؤها ودعاؤها وهي لا تقدر على شيء وعن ابن عباس كالعطشان إذا بسط كفيه إلى الماء لا ينفعه ذلك ما لم يغرف بهما الماء فاه ما دام باسطا كفيه مثل ضربه الله لخيبة الكفار (وما دعاء الكافرين) أصنامهم (إلا في ضلال) يضل عنهم إذا احتاجوا إليه كما قال (وضل عنهم ما كانوا يفترون وما كانوا يدعون) وقال الضحاك عن ابن عباس وما دعاء الكافرين ربهم إلا في ضلال لأن أصواتهم محجوبة عن الله تعالى 15 (ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا) يعني الملائكة والمؤمنين (وكرها) يعني المنافقين والكافرين الذين أكرهوا على السجود بالسيف (وظلالهم) يعني ظلال الساجدين طوعا وكرها تسجد لله عز وجل طوعا قال مجاهدظل المؤمن يسجد طوعا وهو طائع وظل الكافر يسجد طوعا وهو كاره (بالغدو والآصال) يعني إذا سجد بالغدو والعشي يسجد معه ظله والآصال جمع الأصل والأصل جمع الأصيل وهو ما بين العصر إلى غروب الشمس وقيل ظلالهم أي أشخاصهم بالغدو والآصال بالبكر والعشايا وقيل سجود الظل تذليله لما أريد له 16 قوله تعالى (قل من رب السماوات والأرض) أي خالقهما ومدبرهما فسيقولون الله إنهم يقرون بأن الله خالقهم وخالق السماوات والأرض إذا أجابوك فقل أنت أيضا يا محمد الله وروي أنه لما قال هذا للمشركين عطفوا عليه فقالوا أجب أنت فأمره الله عز وجل فقال (قل) أنت يا محمد (الله) ثم قال الله لهم إلزاما للحجة (قل أفاتخذتم من دونه أولياء) معناه إنكم مع إقراركم بأن

/ 574