سورة الحج من الآية 14 وحتى الآية 16 - تفسير البغوي (جزء 3) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير البغوي (جزء 3) - نسخه متنی

حسین بن مسعود بغوی؛ محقق: خالد عبد الرحمان عک

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سورة الحج من الآية 14 وحتى الآية 16

14 (إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار إن الله يفعل ما يريد) 15 (من كان يظن أن لن ينصره الله) يعني نبيه محمد صلى الله عليه وسلم (في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب) أي بحبل (إلى السماء) أراد بالسماء سقف البيت على قول الأكثرين أي ليشدد حبلا في سقف بيته فليختنق به حتى يموت (ثم ليقطع) الحبل بعد الاختناق وقيل ثم ليقطع أي ليمد الحبل حتى ينقطع فيموت مختنقا (فلينظر هل يذهبن كيده) صنعه وحيلته (ما يغيظ) (ما) بمعنى المصدر أي هل يذهبن كيده وحيلته غيظه معناه فليختنق غيظا حتى يموت وليس هذا على سبيل الحتم أن يفعله لأنه لا يمكنه القطع والنظر بعد الاختناق والموت ولكنه كما يقال للحاسد إن لم ترض هذا فاختنق ومت غيظا وقال ابن زيد المراد من السماء السماء المعروفة ومعنى الآية من كان يظن أن لن ينصر الله نبيه ويكيد في أمره ليقطعه عنه فليقطعه من أصله فإن أصله من السماء فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع عن النبي صلى الله عليه وسلم الوحي الذي يأتيه من السماء فلينظر هل يقدر على إذهاب غيظه بهذا الفعل وروي أن هذه الآية نزلت في قوم من أسد وغطفان دعاهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام وكان بينهم وبين اليهود حلف وقالوا لا يمكننا أن نسلم لأنا نخاف أن لا ينصر محمد ولا يظهر أمره فينقطع الحلف بيننا وبين اليهود فلا يميرونا ولا يؤوونا فنزلت هذه الآية وقال مجاهد النصر بمعنى الرزق والهاء راجعة إلى (من) ومعناه من كان يظن أن لن يرزقه الله في الدنيا والآخرة نزلت في أساء الظن بالله وخاف ألا يرزقه فليمدد بسبب إلى السماء أي إلى سماء البيت فلينظر هل يذهبن فعله ذلك ما يغيظ وهو خيفة أن لا يرزق وقد يأتي النصر بمعنى الرزق تقول العرب من ينصرني نصره الله أي من يعطني أعطاه الله قال أبو عبيدة تقول العرب أرض منصورة أي ممطورة قرأ أبو عمرو ونافع وابن عامر ويعقوب (ثم ليقطع) ثم ليقضوا بكسر اللام والباقون بجزمها لأن الكلا لام الأمر زاد ابن عامر (وليوفوا وليطوفوا) بكسر اللام فيهما ومن كسر في ثم ليقطع وفي ثم ليقضوا فرق بأن ثم مفصول من الكلام والواو كأنها من نفس الكلمة كالفاء في قوله فلينظر 16 (وكذلك) أي مثل ذلك يعني ما تقدم من آيات القرآن (أنزلناه) يعني القرآن (آيات بينات وأن الله يهدي من يريد) 17 (إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا) يعني عبدة الأوثان

/ 574