سورة الكهف من الآية 28 وحتى الآية 29 - تفسير البغوي (جزء 3) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير البغوي (جزء 3) - نسخه متنی

حسین بن مسعود بغوی؛ محقق: خالد عبد الرحمان عک

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سورة الكهف من الآية 28 وحتى الآية 29

رضي الله عنهما حرزا وقال الحسن مدخلا وقال مجاهد ملجأ وقيل معدلا وقيل مهربا وأصله من الميل 28 قوله عز وجل (واصبر نفسك) الآية نزلت في عيينة بن حصن الفزاري أتى النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يسلم وعنده جماعة من الفقراء فيهم سلمان وعليه شملة قد عرق فيها وبيده خوصة يشقها ثم ينسجها فقال عيينة للنبي صلى الله عليه وسلم أما يؤذيك ريح هؤلاء ونحن سادات مضر وأشرافها فإن أسلمنا أسلم الناس وما يمنعنا من اتباعك إلا هؤلاء
فنحهم حتى نتبعك أو اجعل لنا مجلسا ولهم مجلسا فأنزل الله عز وجل (واصبر نفسك) أي احبس يا محمد نفسك (مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي) طرفي النهار (يريدون وجهه) أي يريدون الله لا يريدون به عرضا من الدنيا قال قتادة نزلت في أصحاب الصفة وكانوا سبعمائة رجل فقراء في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرجعون إلى تجارة ولا إلى زرع ولا ضرع يصلون صلاة وينتظرون أخرى فلما نزلت هذه الآية قال النبي صلى الله عليه وسلم \ الحمد لله الذي جعل في أمتي من أمرت أن أصبر نفسي معهم \ (ولا تعد) أي لا تصرف ولا تتجاوز (عيناك عنهم) إلى غيرهم (تريد زينة الحياة الدنيا) أي طلب مجالسة الأغنياء والأشراف وصحبة أهل الدنيا (ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا) أي جعلنا قلبه غافلا عن ذكرنا يعني عيينة بن حصن وقيل أمية بن خلف (واتبع هواه) أي مراده في طلب الشهوات (وكان أمره فرطا) قال قتادة ومجاهد ضياعا وقيل معناه ضيع أمره وعطل أيامه وقيل ندماء وقال مقاتل ابن حيان سرفا وقال الفراء متروكا وقيل باطلا وقيل مخالفا للحق وقال الأخفش مجاوز للحد قيل معنى التجاوز في الحد هو قول عيينة إن أسلمنا أسلم الناس وهذا إفراط عظيم 29 (وقل الحق من ربكم) أي ما ذكر من الإيمان والقرآن معناه قل يا محمد لهؤلاء الذين أغفلنا قلوبهم عن ذكرنا أيها الناس الحق من ربكم وإليه التوفيق والخذلان وبيده الهدى والضلال ليس إلي من ذلك شيء (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) هذا على طريق التهديد والوعيد كقوله (اعملوا ما شئتم) وقيل معنى الآية وقل الحق من ربكم ولست بطارد المؤمنين لهواكم فإن شئتم فآمنوا وإن شئتم فاكفروا فإن كفرتهم فقد أعد لكم ربكم نارا أحاط بكم سرادقها وإن آمنتم فلكم ما وصف الله عز وجل لأهل طاعته وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما في معنى الآية من شاء الله له الإيمان آمن ومن شاء له الكفر كفر وهو قوله (وما تشاؤن إلا أن يشاء الله) (إنا اعتدنا) أعددنا وهيأنا من العتاد وهو العدة (للظالمين) للكافرين (نارا أحاط بهم سرادقها) السرادق الحجزة التي تطيف

/ 574