سورة الفرقان من الآية 65 وحتى الآية 70 - تفسير البغوي (جزء 3) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير البغوي (جزء 3) - نسخه متنی

حسین بن مسعود بغوی؛ محقق: خالد عبد الرحمان عک

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سورة الفرقان من الآية 65 وحتى الآية 70

قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله \ 65 قوله عز وجل (والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما) يعني ملحا دائما لازما غير مفارق من عذب به من الكفار ومنه سمي الغريم لطلبه حقه والحاجة على صاحبه وملازمته إياه قال محمد بن كعب القرظي سأل الله الكفار ثمن نعمه فلم يؤدوا فأغرمهم فيه فبقوا في النار قال الحسن كل غريم يفارق غريمه إلا جهنم والغرام الشر اللازم وقيل غراما هلاكا 66 (
إنها) يعني جهنم (ساءت مستقرا ومقاما) يعني بئس موضع قرار وإقامة 67 (والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا) قرأ ابن كثير وأهل البصرة (يقتروا) بفتح الياء وكسر التاء وقرأ أهل المدينة وابن عامر بضم الياء وكسر التاء وقرأ الآخرون بفتح الياء وضم التاء وكلها بلغات صحيحة يقال أقتر وقتر بالتشديد وقتر يقتر واختلفوا في معنى الإسراف والإقتار فقال بعضهم الإسراف النفقة في معصية الله وإن قلت والإقتار منع حق الله تعالى وهو قول ابن عباس ومجاهد وقتادة وابن جريج وقال الحسن في هذه الآية لم ينفقوا في معاصي الله ولم يمسكوا عن فرائض الله وقال قوم الإسراف مجاوزة الحد في الإنفاق حتى يدخل في حد التبذير والإقتار والتقصير عما لا بد منه وهذا معنى قول إبراهيم لا يجيعهم ولا يعريهم ولا ينفق نفقة يقول الناس قد أسرف (وكان بين ذلك قواما) قصدا وسطا بين الإسراف والإقتار حسنة بين السيئتين وقال يزيد بن أبي حبيب في هذه الآية أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا يأكلون طعاما للتنعم واللذة ولا يلبسون ثوبا للجمال ولكن كانوا يريدون من الطعام ما يسد عنهم الجوع ويقويهم على عبادة ربهم ومن الثياب ما يستر عوراتهم ويكنهم من الحر والقر قال عمر بن الخطاب كفى سرفا أن لا يشتهي الرجل شيئا إلا اشتراه فأكله 68 قوله عز وجل (والذين لا يدعون مع الله إلها آخر) الآية أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل ثنا إبراهيم بن موسى أنا هشام بن يوسف بن جريج أخبرهم قال قال يعلى وهو يعلى بن مسلم أنا سعيد بن جبير أخبره عن ابن عباس أن ناسا من أهل الشرك كانوا قد قتلوا فأكثروا وزنوا فأكثروا فأتوا محمدا صلى الله عليه وسلم فقالوا إن الذي تقول وتدعوا إليه لحسن لو تخبرنا بأن لنا عملنا كفارة فنزل (والذين لا يدعون مع الله إلها آخر) (ولا يقتلون النفس

/ 574